ما الأضرار المحتملة من حقن المواد الخطأ

تعاني المقدمة التلفزيونية و عارضة الأزياء البرازلية المشهورة أندريسا أوراتش بسبب شغفها بتجميل مظهرها، وهي تصارع الموت الآن بسبب إصابتها بالتعفن بالدم (وهو ناتج عن انتشار الميكروبات في الدم وقد يكون قاتلاً) وهي في وحدة العناية المركزة في مشفى في البرازيل.

عُرفت السيدة أندريسا بأردافها الجميلة و كانت من السباقين للفوز في مسابقة ملكة جمال البرازيل (السيدة بم بم). لكن جمالها لم يكن طبيعي بشكل كامل فقد كشفت الحقيقة عن قيامها بحقن مادة في الأرداف لتبدو أكبر و بأنها دائمة. وكان اسم المواد المحقونة : هايدروجل و PPMA ، لكنها كانت تشتكي مؤخراً من الآثار الجانبية لهذه الحقن كالخراجات العديدة النازفة من مؤخرتها و أعلى ساقيها. و بما أن المواد المحقونة كانت قد اختلطت بشكل كامل مع العضلات و الدهون الداخلية، صار من الصعب إزالتها إن لم يكن مستحيلاً،

لماذا حدث ذلك؟

أحد أهم الأسباب هو اتخاذ القرار بسبب الدعاية الإعلامية المغرية. حيث تعتمد معظم المحافل الإعلامية على أخصائيي التجميل المتواجدين في الوسط الإعلامي من خلال الإعلانات الساحرة و طرقهم المعجزة في العلاج دون الأخذ بعين الاعتبار خلفيتهم العلمية أو الطبية، و قد قيل أن أندريسا قامت بأخذ هذه الحقن من ممارس غير مرخص.

هل جميع مواد الحقن مضرة؟

بالتأكيد لا نعتبر جميع مواد الحقن ضارة، لكن مادتي الهايدروجل و ال PPMA يختلف وضعهما ، فمادة الهايدروجيل تعتبر وسيط جاذب للماء، و مع أنه يتم استخدامه كمادة حشو من قبل بعض أخصائيي التجميل ، إلا أنه لم يتم الموافقة عليه لتكبير الأرداف من قبل منظمة ال FDA ( إدارة العقاقير المركزية) و لا يوصى باستخدامها لهذا الغرض. أما مادة PPMA فهي مادة كيميائية يطلق عليها اسم بولي ميتيل ميتا كريليت، و تُستخدم بعض مركبات هذه المادة كمواد حقن للوجه لكنها لا تعتبر مناسبة لملئ مساحات كبيرة.

إن أي إجراء متبع لإدخال مادة معينة في الجسم سواء عن طريق الحقن أو العملية الجراحية يجب ان تؤخذ على محمل من الجد و الخطورة. وإذا كنت تفكر بالقيام بأي إجراء حتى لو كان غير جراحي ، عليك البحث عن جراح تجميلي مرخّص من هيئة الجراحين التجميلين.

ما هو البديل الأفضل؟

يستخدم البروفسور إيغى اوزغانتاش دهون المريض نفسه لحقن المساحات الكبيرة بغرض الحصول على حجم كبير، كالحقن لتكببير الأرداف. إن المواد المأخوذة من نفس الشخص تُسمى مواد ذاتية التولد و هي دائماً موثوقة أكثر من المواد الدخيلة الأجنبية و التي تكون غير عضوية.

ظاهرة التثدي هي ظاهرة ملحوظة عند بعض الرجال عندما يكون لأحدهم ثدي يشبه ثدي النساء. قد تظهر عند الصبيان عند بداية مرحلة البلوغ ثم تختفي لاحقاً بشكل تلقائي. أما عند الرجال البالغين قد تكون بعض العقاقير الطبية ,بعض الأمراض أو اختلال الهرمونات في الجسم أو استخدام الأعشاب أو عقاقير الإدمان و شرب الكحول جميعها قد تسبب حدوث هذه الظاهرة. لكن في معظم الحالات لدى البالغين يكون السبب مجهول.وقد تظهر في ثدي واحد أو في الثديين ومع أن وجودها غالباً لا يسبب الألم, لكن يسبب ضرر نفسي كبيرلمن يعاني منه . ويكون العلاج حصراً بالعمل الجراحي. نقوم بإزالة النسيج الزائد إما بإحداث جرح مفتوح أو من خلال إجراء شفط للدهون

متى تحتاج شدّ الوجه؟

جميع النساء و الرجال على حدّ سواء، يرغبون بالظهور بشكل جميل. إلا أن الجمال و الشباب تحلّ مكانهما مظاهر الشيخوخة مع مرور الوقت. جميعنا نعرف أن الملامح المبكرة للشيخوخة أول ما تظهر في الوجه. و بأن المدراء عادةً ما يفضلون من هو شاب و ديناميكي ليعمل عندهم، في حين أن العديد من الموظفين ذوي الخبرة يعانون مخاوف عدم حصولهم على منصب عمل أفضل لظهور ملامح الشيخوخة عليهم. لهذه الأسباب ولغيرها، أصبحت تقنيات إعادة تجديد الوجه شائعة بشكل متزايد في هذه الأيام.

ما الذي تم التوصل إليه لتجديد شباب الوجه؟

بدأت تقنيات تجديد شباب الوجه بالتقشير الكيميائي وقطع تجاعيد الوجه منذ قرن مضى . و كانت تسمى وقتها عمليات قطع تجاعيد الوجه ب “شدّ الوجه” ، وكان يسمى التقشير الكيميائي ب “تقشير الفينول”. قام جراحو ذلك الوقت بشد الوجه من خلال رفع الجلد المتجعد ، و إزالة الجزء البارز و من ثم تقطيب المتبقي من الجلد بشكل مشدود، و لمنع الندبات القبيحة، أحدثوا الجروح أمام و خلف الأذنين و في الرأس بين الشعر. و برغم ما كان لتلك الإجراءات من نتائج جيدة إلا أنها كانت تعتبر واسعة المدى، وتحتاج لزمن انقطاع عن العمل و الحياة الاجتماعية حتى يكتمل الشفاء بالإضافة لاضطرابات فيزيائية كبيرة. يهتم موظفو هذه الأيام بالقيام بما تعتبر مساحته محدودة مع تجنب الإجراءات الجراحية التي تحتاج لانقطاع عن العمل. أي لإجراءات العلاج بالليزر دون حرق الجلد، لحقن الحشو و بوتولينوم توكسين، التعليق و الرفع بقطب (غرز) خاصة، العلاج بالأمواج القصيرة وموجات تردد الراديو. لكن لا يعتبر أي من الإجراءات السابقة فعال كعمليات شدّ الوجه.

متى يحين اتخاذ قرار شد الوجه؟

معظم تجاعيد الوجه ممكن أن تعالج باقل طرق عميقة و دموية ممكنة للعلاج . فالحقن بمادة الحشو و البوتولينوم توكسين نتائجها جيدة، الحقن بدهون الشخص نفسه نتائجها أفضل، أما الجلد المترهل ممكن أن يعالج بطريقة الرفع بالقطب ( الغرز) الخاصة. لكن مع التقدم في العمر، لن تحقق أي من الطرق السابقة تجديد لشباب الوجه بشكل مثالي، عندها يحين الوقت لشد الوجه، ولا أحد يستطيع تحديد هذا الوقت بدقة لأنه يختلف من شخص لآخر.

كيف نقوم بشدّ الوجه؟

الهدف من شد الوجه هو إزالة الجلد الزائد و محي التجاعيد بشدّها. ولم تتغير كيفية الجرح كثيراً حتى اليوم، فأفضل طريقة لإخفاء الندبات ، بالقيام بالجرح أمام الأذن و حول شحمتها و خلفها و أيضاّ بين شعر الرأس. من هذه المداخل بإمكاننا رفع الجلد جميعه الذي يغطي الصدغ و الخدين و الفكين وحتى الرقبة من تركيبته البنيوية العميقة و ثم شده لإتجاهات أخرى، و في نفس الوقت بإمكاننا شد النسيج الغمدي العميق للوجه لنحصل على نتائج دائمة، يقطع الجلد الزائد و يغلق الجرح تاركاً خطاً مخفياً من القطب.

لماذا لا نعتبر عملية شد الوجه هي الخيار الأول؟

مع أن عملية شد الوجه في عملية فعالة النتائج بشكل كبير ، لكنها عملية كبيرة و على درجة من الخطورة، في حال عدم كفاءة الجراح قد يتأذى بعض من نسيج الوجه الهام أثناء رفع الجلد عن الوجه، و قد يكون أحدها العصب الوجهي، وإحداث صدمة لهذا العصب قد يسبب شلل لبعض أجزاء الوجه وبالتالي يحدث تشوهات ملحوظة. ومع أن طول الجرح على الجلد قصير إلا أن عمق القناة أو التجويف تحته كبير، وهذا يعني أنه جرح ليس ببسيط ينتج عنه تورم كبير و كدمات و ألم، وهذه المشاكل قد تختفي خلال أسابيع أو حتى أشهر، و في بعض الحالات النادرة قد يصيب بعض أجزاء جلد الوجه الغرغرينا على الندبات القبيحة المنظر، وهذا يكون احتمال حدوثه أكبر عند المدخنين.وهناك مشكلة أخرى هي أن شد الوجه لا يعالج نقص الحجم ( النحول) في الوجه، فهذا يتم تعويضه بحقن مواد حشو ، وأفضلها دهن الشخص نفسه، الذي يتم حقن تجاويف الوجه به قبل العملية. و متوسط الزمن اللازم لرؤية نتائج عملية شد الوجه هو ثلاث أشهر.

كيف تختار طبيبك الجراح؟

هناك العديد من جراحي التجميل و خبراء التجميل يمارسون عملهم في يومنا هذا، لكن عملياً و قانونياً جميع عمليات التجميل يجب أن تتم من قبل جراحي التجميل و العمليات الترميمية حصراً. و من ناحية أخرى يقوم العديد من أخصائيو الجراحة والطب بإدخال بعض الأمور التجميلية في مجالهم، ويعود هذا لعدم وضوح و حزم القوانين و أيضاً لأرباح الطب التجميلي. وبعض الأطباء و حتى الممرضين يعلنون عن انفسهم بأنهم أخصائيين في الجراحة التجميلية، و لتحمي نفسك من الأطباء الغير كفء كل ما عليك فعله هو البحث في بالمنطقة المجاورة حولك عن جمعية ( بورد) للأطباء الجراحين التجميليين و التحقق من شهادتهم.

هل تؤثر حافظات السيليكون على الرضاعة الطبيعية؟

معظم عمليات تكبير الصدر تقوم بها نساء فتيات ،وتعتبر طريقة التكبير بزراعة محفظات السيليكون هي الطريقة الفعالة بالرغم من كون التكبير بالحقن بالدهون طريقة رائجة بشكل متزايد ، ويترددن الشابات بشكل كبير فيما يتعلق بعمليات الثدي بسبب مخاوفهن من أجل الرضاعة.

هل كل صدر مؤهل للإرضاع؟

لا يمكن دائما التنبؤ إن كان الصدر قادر على عملية الرضاعة أو لا. و من المعروف أن بعض الأمهات غير قادرات على إنتاج الحليب الكافي وهناك بعض الأمهات يصبحن غير قادرات على الرضاعة بعد فترة و بعضهن غير قادرات أصلا على إنتاج الحليب، فلا توجد هناك أي خطورة على عملية الرضاعة بعد القيام بعملية تكبير الصدر. لكن كلا النوعين من الأمهات ( من قمن بعملية التكبير و من لم يقمن بها) معرضات لخطورة عدم القدرة على إنتاج الحليب.

هل محفظة السيليكون تشكل خطورة على الرضاعة الطبيعية؟

مهما كانت طريقة إدخال المحفظة ، لن تؤثر على الوضعية النهائية لتوضعها داخل الثدي. فمحفظات السيليكون دائماً تتوضع خلف نسيج الثدي، و في بعض الأحيان أعمق من هذا. في حين يمتص الرضيع الحليب من أكثر جزء بارز من الثدي (الحلمة الموجودة في مركز الحلقة الداكنة)، جميع القنوات الخارجة من غدد الثدي تقترن ببعضها البعض و ثم تنفتح في النهاية للوسط الخارجي عبر قنوات أقل و أوسع في رأس الحلمة. حتى و إن جرحت القنوات الصغيرة في المنطقة الداخلية، ستبقى القنوات الأخرى قادرة على المحافظة على تدفق الحليب، فلا يتم إدخال حافظات الثدي أبداً بالقرب من قنوات الحليب المركزية و حتى التجويف الذي يتم تجهيزه لها لا يمس تلك القنوات .ولهذه الأسباب فإن حافظات الثدي لا تؤثر على الرضاعة الطبيعية بالمطلق.

الحلقة الداكنة و الحلمة

للثدي شكل مخروطي، وتوجد حلقة داكنة في رأسه توجد على أكثر جزء بارز منه، ويكون قطر هذه الحلقة بين 3-6 سم وممكن أكبر، وفي علم التشريح تسمى (الحلقة الملونة أريولا)، و في وسط هذه الحلقة تبرز الحلمة التي يصب الحليب في داخلها. نهايات قنوات الحليب توجد فيها ومنها يمص الرضيع الحليب.

ويمكننا إدخال حافظة السيليكون للثدي من أماكن مختلفة:

  • من الثنية الموجودة تحت الثدي
  • من الإبط
  • من السرّة
  • من حافة الحلقة

ولكل من هذه المداخل محاسن و مساوئ، لكن إدخال الحافظة من حافة الحلقة يعطي نتائج أفضل لأنها تترك ندبة غير ملحوظة، ولهذا السبب، يفضل العديد من جرّاحي التجميل هذه الطريقة، وبالرغم من أن بعض المريضات يعتقدن أن إدخال الحافظة بهذه الطريقة قد يؤذي قنوات الحليب، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ، لأن إحداث الجرح على حافة الحلقة لداخل الثدي بعيد تماماً عن قنوات الحليب المركزية و الضرر الناتج سيكون صغير جداً ويمكن تلافيه مع الزمن. الندبة الناتجة عن هذا الجرح تكون على الحد الفاصل بين منطقة الجلد الداكنة والمنطقة الفاتحة لذا غالباً ما تكون غير واضحة، بالإضافة لوجود جهد وشدّ بسيط على هذه المنطقة من الجلد،لذلك احتمال أن تكبر وتتضخم الندبة احتمال قليل، لكن نجاح هذه العملية (كغيرها من العمليات الجراحية) يرتبط مباشرةً بخبرة و مهارة الطبيب الجراح.

ما معنى العملية الجراحية

العملية تعني القيام بإحداث جرح في الجسم لغرض ما،قد تكون العملية بسيطة تجرى على السطح الخارجي للجسم وقد تكون معقدة تجرى على الأعضاء الداخلية للجسم.جميع أنواع العمليات تشترك بثلاث إجراءات: ١-إحداث الجرح، ٢- القيام بالتغيير البنيوي المطلوب ٣- إعادة تسكير الجرح الذي تم فتحه.تعتبر أي عملية جراحية، صغيرة كانت أو كبيرة، نوع من أنواع الصدمة الجسدية ، لأنها بالنتيجة جرح مُحدث.

أين يجب القيام بالعمليات الجراحية؟

كما ذكرنا سابقاً، تعتبر العملية صدمة جسدية أو جرح في الجسم، وكل جرح يسبب الألم، لهذا السبب لا يمكننا القيام بأي عملية دون إيقاف الألم، ونسمي عملية إيقاف الألم بالتخدير . قدنقوم بالتخدير بمجرد حقن المنطقة موضعياً بالمخدّر و نسمي هذه الطريقة بالتخدير الموضعي، أما في العمليات الجراحية الكبيرة، يجب وضع المريض تحت التخدير الكامل وهذا النوع من التخدير يحتاج لعناية وتركيز فائقين، لأن المريض عندها يكون فاقداً للوعي وغير قادر على القيام بعملية النفس بنفسه، لذلك يقوم أخصائي التخدير بضبط عملية التنفس عند المريض،بمساعدة جهاز التخدير.حتى التخدير الموضعي قد لا يعتبر آمناً ١٠٠٪لأن أجسام المرضى تختلف بردّات فعلها سواء للجرح أو لإبرة التخدير الموضعي، قد تكون ردات الفعل بانخفاض ضغط الدم أو حتى أزمة قلبية .لذلك أي نوع من أنواع العمليات مهما كانت صغيرة، يجب أن تتم فقط في غرفة عمليات مُجهّزة ومُعدّة كلّياً بالأجهزة اللازمة. تحتاج غرفة العمليات المعدّة بشكل جيد لطاولة العمليات ، جهاز تخدير ، أضواء من نوع  خاص بالإضافة لبعض الأجهزة الأخرى التي تقيس معدل التفس و نبض القلب و ضغط الدم و مستوى الأوكسجين في الدم و مستوى ثاني أوكسيد الكربون الموجود في هواء الزفير وغيرها من التجهيزات التي تمكّن الطاقم الطبي من التدخل السريع والضروري عند حدوث أي طارئ . في جميع المشافي والمراكز الطبية لا بد من وجود غرفة عمليات معدّة بشكل كامل   ؜ومن جهة أخرى ، فإن أطباء  العيادات المكتبية الخاصة والمراكز التجميلية والمنتجعات الطبية جميعها لا تملك غرف عمليات مناسبة لتحقيق  شروط السلامة ، لذلك لا يجب القيام بأي نوع من أنواع العمليات في أي مكان لا يحوي غرفة عمليات خاصة.

الإجراءات الغيرجراحيّة

في الآونة الأخيرة ، يقوم الناس بأمور متنوعة ليحصلوا على جسم جميل ، وذلك من خلال حقن المنطقة المراد تجميلها بمواد  مختلفة: فيلر ، بوتوكس ،أو بالميزوثيرابي(علاج تكميلي)، العلاج بالليزربالإضافة لزراعة خيوط شبكة العنكبوت لشدّ الجلد و يُسمى هذا الإجراء الأخير : ” شدّ الوجه بلا جراحة”. ومع أن هذه الإجراءات يمكن القيام بها في غرف المكاتب الطبية بشكل قانوني ،إلا أنه لا يُنصح بها نهائياً لأن هذه الأماكن غير معقمة بشكل مناسب وفي حال حدوث أي طارئ أو مضاعفات فلن يكون الكادر قادر على التدخل و حلّ المشكلة.

العمليات الجراحية التي يجب القيام بها في مركز طبي أو مشفى.

ذكرنا سابقاً أن أي عملية جراحية يجب أن تتم في غرفة العمليات, بالرغم من أن العمليات تتفاوت  بين بعضها في خطورتها . و قد صنّفت وزارة الصحة أنماط العمليات التي يمكن أن تتم في العيادات الخارجية وتلك التي تحتاج لمشفى. و بالحديث عن عمليات الجراحة التجميلية فتعتبر العمليات الأقل خطورة مثل تجميل الأنف و تجميل الجفون و معالجة البشرة والجروح… جميعها يمكن أن تتم في العيادات الخارجية للمراكز الطبية , أما عمليات كشدّ البطن وتصغير الثدي أو العمليات المختلطة التي تستغرق وقت طويل كعملية تجميل الأنف مع الجفن العلوي والسفلي، أو عملية شدّ الصدر مع شدّ جلد الذراع ومثل هذه الأنواع من العمليات جميعها يجب أن تتم في مشفى مجهّزة بوحدة عناية مركزة ICU استعداداً لأي طارئ ممكن أن يحدث .

هل المشفى التي ستذهب إليها مناسبة لإجراء عمليتك فيها؟

ليست المشافي جميعها بنفس المستوى، حيث يتم تصنيفها في تركيا ضمن ثلاث مجموعات : A, B, C وتكون المشافي من نوع C معدّة للعمليات الصغيرة والأقل خطورة ، في حين أن المشافي من نوع B متطورة أكثر ، أما المشافي من نوع A  هي أكثرها تخصصاً، وجميع العمليات الكبيرة والخطرة ( التي تم ذكرها سابقاً) يجب أن تتم في هذا النوع من المشافي. وأنت كمريض يجب أن تسأل طبيبك التجميلي عن هذا لتعلم نوع المشفى الذي ستجرى لك العملية فيه.

ما حقيقة المراكز التي لا تصنّف ضمن المشافي والعيادات الجراحية؟

هناك مراكز متنوعة تتعامل مع جسم الإنسان تسمّى   ( مراكز تجميل) أو ( منتجعات طبية) أو حتى بمسميات أخرى، وليس في أي منها غرفة عمليات مناسبة للقيام بعمل جراحي بشكل قانوني، حيث تتم في هذه المراكز إعطاء أسماء غامضة وغير علمية لبعض العمليات التجميلية للإيهام بأنها غير جراحية أو أنها مجرد إجراءات غير خطرة. فمثلاً يسمون عملية ( شفط الدهون) باسم ( تفكيك الدهون) وهي طريقة غير ملائمة تعطي انطباع بتبسيط عملية شفط الدهون. مع العلم أنه سواء تم سحب كميات صغيرة أو كبيرة من الدهون ، تعتبر عملية شفط الدهون عملية جراحية يجب القيام بها في مشفى ملائم .

العمليات التجميلية

هناك ميل بين الناس لعدم أخذ العمليات التجميلية على محمل الجد و اعتبارها إجراءات بسيطة، ولاسيما بوجود مراكز  التجميل التي تسهم بخلق هذا الانطباع من أجل القيام بهذه العمليات في مراكزهم الخاصة مع حقيقة افتقارها لغرف العمليات المجهّزة وبالتالي ليست مرخّصة للقيام بالجراحة التجميلية، فما يقومون به عمدا هو تغيير أسماء العمليات التجميلية لإقناع المرضى بإجرائها في مراكزهم، فيحصلون على المال المطلوب. بالإضافة لقيام بعض العيادات الجلدية  و غرف الجراحة المكتبية باستخدام أدوات غير ملائمة بالجراحة التجميلية، لذلك يحذّر معظم الجراحون التجميليون وأنا أيضاً من القيام بأي عملية جراحية في مثل هذه العيادات ، حتى  أبسط الإجراءات الموضعية تحتاج لبيئة عقيمة تماماً من الجراثيم ولا تكون متاحة إلا في غرفة العمليات.

والنتيجة

تعتبر جميع العمليات التجميلية بخطورة وجديّة الأنواع الأخرى من العمليات ولا يجب أن تتم إلا في غرف العمليات. وإعطاء أسماء مبهمة لهذا النوع من العمليات لا يغير من حقيقتها شيئاً. فيجب أخذ الحذر التام من القيام بأي عملية تجميلية في مراكز التجميل  أو عيادات مكتبية لا توجد فيها غرف عمليات مجهزة وقانونية.

https://www.instagram.com/p/CcptzveDuno/

ما مدى صحّة فكرة ( ١٠ آلاف خطوة في اليوم)؟

لا تحتاج النساء الكبيرات في السنّ ل ١٠٠٠٠ خطوة يومياً لتقليل نسبة الوفاة النسوة اللواتي تسرن ٤٤٠٠ خطوة يومياً ، لديهن نسبة وفاة أقل ممن تسرن ٢٧٠٠ خطوة في اليوم. تستمر نسبة الوفاة بالتناقص مع ازدياد عدد الخطوات حتى تصل ل ٧٥٠٠ خطوة في اليوم حيث يتوقف التغير في نسبة الوفاة عند هذا المستوى.

حقائق علمية عن عددالخطوات اليومية

يبدو الرقم ١٠٠٠٠ رقماً سحرياً في عالم السباق لعدّ الخطوات .تتم البرمجة المسبقة للعديد من الأدوات ،التي يمكن ارتداؤها لعدّ الخطوات اليومية، على ١٠آلاف خطوة لليوم. فبينما كان هذا هو الاعتقاد السائد حتى يومنا هذا بأن التمرينات اليومية ضرورية للحفاظ على حالة صحية جيدة ، ويمكن اعتبار المشي من أسهل و أفضل هذه التمرينات ، و بأن الهدف من المشي اليومي الوصول ل ١٠ آلاف خطوة، من جهة أخرى هناك دراسة حديثة أُجريت في مركز بريغهام و وومينز هسبيتال ، على نساء مسنّات لحساب عدد خطواتهم الاسبوعية على مدى أكثر من أربع سنوات . و توصل الفريق لنتيجة أن من قمن من النسوة بمشي ٤٤٠٠ خطوة يومياً كانت نسبة الوفاة لديهن أقل ممن قمن ب ٢٧٠٠ خطوة . وتستمر نسبة الوفاة بالانخفاض بازدياد عدد الخطوات اليومية حتى تصبح ثابتة عند نتيجة ٧٥٠٠ خطوة وأكثر. وتُقدّم هذه النتيجة حالياً ،التي توصل إليها الفريق، في الكلية الأميركية في اجتماعها السنوي للطب الرياضي وتمّ نشرها بالتزامن في أكثر الصحف الموثوقة الأميركية (جامال إنترنال ميديسن) . يقول آي-مين لي : ” القيام ب ١٠ آلاف خطوة يومياً يبدو متعباً، لكن وجدنا أن القيام بعدد خطوات معتدلة كافي لتنقص نسبة الوفاة عند النساء المسنّات، أدَت دراستنا لفهم أعمق لأهمية النشاط الجسدي للحفاظ على حالة صحية أفضل، ووضحت أن زيادةعدد الخطوات ينقص من نسبة الوفاة ، فكانت الرسالة من الدراسة التي قمنا بها: امشي أكثر… المشي أكثر بقليل يفيد”

من أين أتت فكرة (١٠آلاف)؟

بحسب دراسات سابقة، يخطو الناس في أميركا بمعدل ٤ آلاف- ٥ آلاف خطوة في اليوم. أمّا اعتقاد أن ١٠ آلاف خطوة هو الرقم الأفضل، لا يُعرف أصله بوضوه لكن ربما يعود لعام ١٩٦٥ حيث أنتجت شركة يابانية عدّاد لعدّ الخطوات و سمّت المنتج ب (مانبو كي) ويعني في الياباني ( عدّاد العشرة آلاف خطوة). للقيام بهذه الدراسة، قام لي وزملائه بضمّ متشاركات من النسوة المسنات في مركز ( ومنز هيلث ستادي) تم القيام بتدريب عشوائي لتقييم مخاطر الإصابة بأمراض قلبية أو السرطان بين النسوة اللواتي يأخدن جرعات أقل من الأسبيرين ويأخذون ڤيتامين E. فور انتهاء هذه الدراسة تمت دعوة النسوة للمشاركة في دراسة طويلة المدى تربط عدد الخطوات بالحالة الصحية. تم الطلب من ١٨ ألف إمرأة باستخدام عدّاد (أكتيغراف) على مؤخراتهن ، لسبع أيام متتالية أثناء ساعات الاستيقاظ. سجّل الفريق ١٦٧٤١ حالة من التذمر من ارتداء هذا العداد بين نساء كان معدل عمرهن ٧٢ عاماً. ثم تمّ تتبعهن لمدة تزيد عن ٤ أعوام لتسجيل ٥٠٤ حالة وفاة. كانت أكثر نسبة من الوفيات ٢٥٪؜ بين النسوة اللواتي كنّ يسرن فقط ٢٧٠٠ خطوة في اليوم ، حيث بلغ عددهن ٢٧٥ إمرأةفاللواتي مشين أكثر بمعدل معتدل للخطوات٤٤٠٠ خطوة يومياً ، كنّ بنسبة وفاة أقل ب ٤١٪؜ ،ثم تقل نسبة الوفاة بازدياد عدد الخطوات اليومي حتى يصبح عدد الخطوات ٧٥٠٠ يومياً حيث تتوقف نسبة حدوث الوفاة عن الانخفاض، ووجد الفريق أيضاً أن من بين النسوة اللواتي يمشين نفس عدد الخطوات يومياً لا يغير معدّل السرعة من النسبة شيئاً .

هل تغّير هذه الدراسة من حياتنا اليومية؟

بالنتيجة هناك دراسات عديدة لربط النشاط اليومي بالعيش أطول، ففي يومنا هذا يربط العديد من الناس النشاطات الجسدية والمشي بعمرٍ أطول، لكن حتى يومنا هذا لا توجد دراسة واضحة تبين هذا الارتباط فقد تم الاعتقاد سابقاً أن القيام ب ١٠ آلاف خطوة يومياً هو الحل الأمثل لحياة أطول. قد يكون هذا سهلاً على الشباب لكنه صعباً على الكبار في السن ، فيه تعادل مشي ٨ كم أي مشي قرابة الساعتين. وهذه تعتبر مهمة صعبة لا يستطيع العديد القيام بها. من ناحية أخرى أظهرت دراسة حديثة ان ٤٠٠٠ خطوة كافية للحصول على حالة صحية جيدة فلا تحاول اجهاد نفسك او القيام بالمشي بسرعة متعبة، فقط استرخي و قم بها باستمتاع.

يعتبر الأنف هو الجزء الأهم من عمليات الوجه التجميلية، وتعتبر عمليات الأنف التجميلية هي الأعلى نسبةً في دول كثيرة.

طلب عملية تجميلية للأنف هو أمر طبيعي للناس الذين يعانون  من أنف قبيح المنظر، لكن إن قام شخص لديه أنف جميل بطلب مثل هذا النوع من العمليات فقط ليواكب المشاهير ويلفت الأنظار ، عندها تجب إعادة النظر بثقته بنفسه. كل فردٍ منا لديه ظهور فريد، ولا يتم تعريف الجمال بحسب المشاهير فقط. فلا يوجد صيغة ثابتة ل”أنف جميل”، هناك أناس جميلون بأنف كبير أو صغير نسبياً. الأهم من هذا أن يكون الأنف متناغماً مع الوجه. فلا يضمن مجرد وجود الأنف المقنى والصغير للوجه أن يكون جميلاً. ويكون الجراح التجميلي الموثوق قادراً على تحديد نوع مظهر الأنف الذي يلائم بشكل أمثل شكل الوجه و لا يستدعي الإحساس بأن الأنف غير طبيعي أو غير واقعي.

الوقت المناسب لإجراء عملية الأنف التجميلية هو مسألة جدلية أخرى. لا يوجد حد أعلى لعمر المريض لقيامه بمثل هذه العملية إلا إن كان يعاني من ظروف صحية خطيرة تهدد حياته، أما الحد الأدنى لإجراء هذه العملية مرتبط بتوقف عملية النمو. وبشكل كلاسيكي فإن عمر ١٨ سنة هو المقبول حول العالم. لكن هناك بعض الأطباء الذين يرون عمر ١٦ سنة ، هو الحد العمري المناسب لإجراء عملية التجميل للأنف. وينصح الطبيب إيغى أوزغانتاش بالانتظار حتى سنّ ١٨ لإجراء هذه العملية إلا إذا كان هناك حالة مستعجلة ضرورية تستدعي إجراء العملية مسبقاً.

يجب على الأشخاص الذين يرغبون بإجراء تجميل جراحي لأنوفهم، أن يكون لديهم توقعات واقعية،  فالأنف الذي يناسب وجه محدد قد لا يكون مناسباً للآخر. طبعاً على الجراح التجميلي تحقيق رغبة المريض بالشكل الذي يريده لكن فقط إن كان طلبه منطقياً و مناسباً له.

ماذا يجب أن يكون الهدف من العمليات التجميلية للأنف ؟ بالنسبة لي، أصدقاء المريض/المريضة سيمدحونه على التطور الملحوظ في جمال الوجه دون أن يكونوا قادرين على تمييز حقيقة أن الأنف تم خضوعه لعملية تجميلية.بمعنى آخر،الأنف الذي تم إجراء عملية تجميلية له يجب أن يبدو طبيعي و جميل دون أن يكون واضحاً للجميع أنه خضع  لعمل جراحي.

تزداد العمليات و الإجراءات التجميلية بشكل عالمي، مما يؤدي لازدياد المشاكل المتعلقة بها كنتيجة.

أطلق المجلس الطبي الاسترالي نظام الحصول على خلفية معلوماتية لطالبي الاستشارة، بأفضل الطرق، لحماية كل من يرغب بالقيام بإجراء تجميلي طبي  أو جراحي على أيدي الأطباء.و قال رئيس المجلس الدكتور جونا فلين ” تختلف إجراءات الطب التجميلي عن الإجراءات الطبية الأخرى من عدة نواحي، نحن نبحث عن أفضل الطرق للسيطرة على مجازفات المرضى دون الحدّ من حرياتهم أو تقييم اختياراتهم”.

حدد المجلس صيغة ببعض الخطوط العريضة لكل من يمارس الطب بشكل قانوني بالاختصاص التجميلي و الإجراءات الجراحية التابعة. تتضمن الصيغة هذه الخطوط العريضة ( الضوابط):

  • مدة سبعة أيام من إعادة التفكير مجدداً قبل اتخاذ القرار النهائي بإجراء العملية التجميلية، بالنسبة للمرضى البالغين.
  • مدة ثلاثة أشهر من إعادة التفكير مجدداً قبل اتخاذ القرار لمن هم دون سنّ الثامن عشر، بمساعدة إلزاميةمن قبل مستشار نفسي.
  • تصريح خطي بموافقة المريض بعد الاطلاع على بيان (دليل)  يتضمن بدقة المخاطر المحتملة و التعقيدات والاختلاطات الممكنة.
  • بيان خطي صريح يؤكد المسؤولية من قبل الطبيب لمعالجة ما بعد العملية، بما في ذلك تجهيزات الطوارئ إذا كانت نظام التخدير أو المسكنات يلزم استخدامه أثناء الإجراء التجميلي.
  • استشارة إلزامية وجهاً لوجه قبل تحديد الخطة العلاجية ، الحقن التجميلية.
  • معلومات تفصيلية عن التكاليف بصيغة مكتوبة و
  • تحديد مكان القيام بالإجراءات التجميلية، لتجاوز المخاطرة من قبل المرضى.

لقد كان الدافع الرئيسي لهذا البيان ،توعية الناس لتأثير ما تقوم به الصحف والمجلات حول العالم والإعلانات التجارية بنشر معلومات مبالغ بها و صور مزيفة عن الاجراءات التجميلية ( تظهر المرضى قبل و بعد الإجراء التجميلي بتأثيرات برامج كالفوتوشوب) ، تؤدي لتوقعات غير واقعية لنتائج العمليات التجميلية بين الناس.

حتى الإجراءات التجميلية الغير جراحية، هي إجراءات طبية هامة يجب أن يقوم بها من يحمل ترخيص للممارسة الطبية. لذا لا بد من توخي الحذر قبل اختيار المركز المناسب للإجراء التجميلي و عدم تصديق كل ما يتم نشره من إعلانات تجارية خادعة أو مبالغ فيها.

تعتبر عمليات تجميل الأنف من أكثر العمليات التجميلية انتشاراً حول العالم.فمنذ عقدين، عندما كان يتم ذكر العمليات التجميلية، يفهم الجميع أن المقصود هو تجميل الأنف. في ذلك الوقت و حتى في يومنا هذا، تسمّى الجراحة التجميلية للأنف ب “مهنة الأنف” عند العوام.

لماذا الجراحة التجميلية للأنف شائعة؟ عند جميع الثقافات والأعراق، يعتبر الوجه من أكثر عناصر الجمال أهميةً، ويعتبر الأنف تحديداً هو النقطة الأهم من الوجه. عندما نتحدث مع الآخرين، عادةً ما ننظر في وجوه بعضنا البعض، فيقوم دماغنا دائماً باتخاذ قرار عن مظهر الآخرين من خلال وجوههم. لا يوجد عبارة رياضية أو قياسات محددة لجمال الوجه، لكن الأنف هو النقطة الأساسية في مركز الوجه، ويساهم مع العينين والفم والحاجبين لإعطاء انطباع الجمال.تعطي تغييرات بسيطة في شكل الأنف تأثيراًكبيراً للانطباع المتشكل عن جمال الوجه وهذه الحقيقة معروفة لقرون. لهذا السبب تعتبر الجراحة التجميلية للأنف معروفة و مشهورة في التاريخ.

في التسعينات، كان هناك طريقة روتينية في العمليات الجراحية للأنف. وكانت تعتبرنوعاً ما مجرد عمليةللتصغير ،حيث  كانت الطريقة غالباً ببرد أو رفع العظم الظهري والغضاريف، فيتم تضعيف غضاريف الجزء المدبب من الأنف (رأسه) ويتم تقصير طول الأنف في حين تتم إمالة النهاية القصوى للأنف نحو الأعلى.كان يستخدم نفس النموذج مع جميع المرضى و بعد العملية ، بشكلٍ أو بآخر، كان المرضى جميعهم يحصلون على نفس المظهر النهائي. وفي ذلك الوقت كان عدد الجراحون الذين يقومون بهذه العملية محدود و كانت الأسعار مرتفعة للغاية، لذا عدد قليل من الناس كانوا قادرين على إجراء مثل هذه العملية. كان يعتبر إمتيازاً لمن كان يقوم بعمليات الأنف الجراحية ، و سبباً للسعادة لمن يمتلك أنفاً مجمّل جراحياً. لكن من جهة أخرى كانت هذه العمليات تدمر التركيبة الأصلية للأنف، و بعد مرور الوقت (٥- ١٠) سنوات ، سيصبح منظر الأنف غير طبيعي أو حتى قبيح.

منذ عام ٢٠٠٠ تغيرت الحياة الاجتماعية و الطبية بشكل ملحوظ وكذلك مفهوم الجمال. وجعلت تطورات العلوم الطبية والجراحية  عمليات الجراحة التجميلية بتكاليف أقل و أصبح الجمال الطبيعي هو المفهوم المرغوب به،وبالنتيجة لم يعد  ” الأنف المجمل جراحياً” بشكل يسهل تمييزه  امتيازاً .انطلاقاً من هذا المفهوم يجب أن يتناغم وينسجم شكل الأنف مع الوجه مما يعني أن كل شخص أراد إجراء هذه العملية عادةً ما يصمم له تصميم ما قبل العملية يضمن حصوله على نتيجة جمالية و طبيعية معاً.

وفي عصرنا الحالي لم تعد عمليات الأنف التجميلية وفق قالب ثابت، فيجب أن يدرك الجراح التجميلي المناطق الغير طبيعية المظهر من الأنف و يقوم بتغيير الضروري منها، فقد نقوم اليوم ببعض الاختزال أو إذا لزم الأمر بالإضافة أحياناً، و في معظم الأحيان نقوم بالاختزال والإضافة في نفس الوقت دون تخريب للمادة الأساسية (العظم و الغضروف) في نهاية العمل الجراحي.

تقليل مساحة منطقة العمل الجراحي يقلل بدوره التورم والألم ما بعد العملية. كذلك مواد جديدة حلت محل الكمادات الأنفية التي تعتبر من أكثر الأمور إزعاجاً للمريض.

وهناك نقطة هامة أخرى. من أهم وظائف الأنف تنظيم عملية التنفس، فإذا لم يستطع المريض التنفس بشكل مريح بعد العملية سيساوم هذا الأمر على نجاح العملية. فمن ناحية أخرى،إذا كانت مشكلة المريض تتضمن الصعوبة في التنفس حينها من أولويات العمل التجميلي للأنف هو حل هذه المشكلة ثم الاعتناء بالمظهر الجمالي. في الواقع غالباً ما ترتبط المشكلة التجميلية بمشاكل المجاري التنفسية، ولنتائج ناجحة، يجب الاعتناء بالناحيتين معاً.مثلاً إنحراف الوتيرة يعيق مجرى الهواء و يشوه تناظر الأنف،وإذا قومنا هذا الإنحراف نكون حللنا مشكلة التنفس و التناظر معاً.

بالرغم من التطور الملحوظ في عمليات الجراحة التجميلية للأنف في هذه الأيام،إلا أنها لازالت تصنف ضمن العمليات الصعبة. ليس لأنها من العمليات التي تهدد الحياة، وإنما لأنها من العمليات الدقيقة. تغيير بسيط بمقدار ميلي واحد في العظم أو في الغضروف ينتج عنه اختلاف كبير في المظهر. وهناك مشكلة أخرى، هي أنه لايمكن توقع النتيجة المجملة في غرفة العمليات بسبب التورم و التغيرات المحتملة أثناء فترة الشفاء. معظم الأحيان يرى الجراح نتيجة العملية بعد أسابيع من إجرائها، كالمريض، وعندها يدرك مدى نجاحها أو فشلها.

تعتبر بشكل واضح أمراض الأنف ضمن اختصاص جراحي الأنف والأذن والحنجرة، لكن معالجة أمراض الأنف و الجراحة التجميلية للأنف مجالين مختلفين تماماً. فمثلاً جراحوا الثدي يعالجون سرطان الثدي، و الجراحون التجميليون يقومون بالعمليات التجميلية للثدي. لذلك فإن العمليات التجميلية للأنف يجب أن يقوم بها الجراح التجميلي.

علامات التقدم بالعمر التي تظهر على الوجه عادةً ما تبدأ بالتجاعيد. وهي علامات مزعجة جداً لأنه يصعب إخفاؤها.تهتم النساء دائماً بجمالهن و يرغبن بمعرفة فيما إذا بدأت علامات التقدم بالعمر تظهر على وجوههن.

هنالك بعض الأمور التي تؤذي البشرة. ومن أهمها أشعة الشمس، فالأشعة ما فوق البنفسجية مسؤولة عن التقدم المبكر للعمر وعن حدوث أمراض كالسرطان. التدخين ، والغذاء الغير متكامل، والتعرض المتكرر لتغيرات كبيرة في درجة الحرارة، وكذلك بعض الأمراض الجهازية جميعها قد تودي لظهور مبكّر لعلامات التقدم في العمر .

الميتوكوندريا ( الجزء المولّد للطاقة من الخلية) هي المسؤولة عن التقدم في العمر، فإذا كانت غير قادرة على القيام بوظيفتها بإنتاج الطاقة بشكل كاف، ستبدأ الخلايا بالتفكك و سيبدأ التقدم بالعمر بالظهور. كشفت دراسة حديثة تمّ نشرها في صحيفة ( الطبيعة) أن الحموض الأمينية DNA للميتوكونريا هي التي تحدد أدائها الوظيفي ، وبأنّ هذه الحموض DNA نكتسبها من الأم.

إذا قمنا بتبسيط هذه العبارة العلمية المعقدة، يمكننا قول أن مورثات الأم هي المسؤولة عن التقدم بالعمر. الآن انظر لوجه والدتك، إذا وجدت أن التجاعيد ظهرت في وقت متأخر من عمرها ، فأنت محظوظ لأن التجاعيد ستظهر في وجهك غالباً في وقت متأخر من عمرك، لكن إن ظهرت هذه التجاعيد بشكل باكر نسبياً على وجه أمك، ستكون أنت أيضاً مخولاً للحصول على التجاعيد بشكل باكر.

لكن حتى لو كانت المورثات التي حصلت عليها من والدتك لا تعطيك مظهر الشباب لمدة طويلة الأمد، لازلت تملك بعض الخيارات لتأخير علامات التقدم بالعمر. باحتياطات بسيطة كالامتناع عن التدخين، والاستخدام المنتظم للواقي الشمسي،و الحمية المتوازنة و نمط الحياة الصحي جميعها مجتمعة ستعطيك سنوات أكثر بلا تجاعيد.

عاجلاً أم آجلاً ستظهر التجاعيد على الوجه وعلامات التقدم بالعمر الأخرى، عندها سنقوم نحن أخصّائيوا الجراحة التجميلية والترميمية بمساعدتك ببعض الإجرائات والعمليات الجراحية اللازمة. كحقن الدهون، حشوات الجلد، كوي الجلد بأمواج قصيرة المدى (المايكرويف)، التقشير ، بوتولينيوم، إخفاء القطب الجراحية، وشدّ البشرة جميعها أساليب لتجديد البشرة في الوجه وإعطاؤه مظهر الشباب.