متى بدأت عمليات تجميل الأنف؟

منذ أن ظهرت الحاجة عند الناس لتجميل وتحسين مظهرهم تماماً كما كانوا يقومون بتجميل كل ناحية من نواحي حياتهم، حيث أدركوا قديماً أن الأنف هو أكثر عضو بارز وظاهر من الوجه. عندها بدأت الرغبة بتصغير الأنف الكبير عند كل الشعوب و مختلف الثقافات، وظهرت هذه الرغبة خاصةً عند طبقة الأغنياء و المشاهير نظراً لارتفاع تكلفتها و لقلة الجراحين الذين يقومون بها في ذاك الوقت في بداية التسعينات.

تطورات عملية تجميل الأنف مع الوقت:

مع مرور الوقت ونحو نهاية التسعينات زاد عدد الجراحين الذين يقومون بعملية تجميل الأنف ولكن بقيت التكلفة باهظة الثمن لدرجة أنها كانت سبباً تفتخر السيدات به أمام المجتمع بأنهن من طبقة اجتماعية فاخرة استطاعت القيام بعمل تجميلي باهظ الثمن كهذا.

و مع مرور الوقت صار الناس يرغبون بالحصول على شكل جميل للأنف ليس بمجرد تصغير حجمه فقط بل أيضاً برفع طرفه قليلاً للأعلى لجعله يبدو أنفاً أقنى. و في جميع الأحوال كان المفهوم الشائع قديماً بين الناس عن عمليات تجميل الأنف هو بإظهار فرق شاسع في شكل الأنف ما بين قبل و بعدالقيام بالعمل الجراحي ليعرف الجميع أن من قامت بهذه العملية من طبقة اجنماعية رفيعة. وهذا المفهوم تغير كثيراً في وقتنا الحالي لعدة اسباب:

  • أولاً انخفاض تكلفته بشكل كبير ليصبح مقبولاً و ممكناً عند معظم فئات الناس، أو حتى بشكل مجاني في المشافي الحكومية
  • ثانياً لوجود وفرة من أطباء الجراحة التجميلية ذوو الخبرة في كل مكان
  • ثالثاً لتوازن حسّ الجمال عند الناس في الوقت المعاصر فصاروا يرغبون بأنف جميل المظهر ولكن أقرب للطبيعي قدر الإمكان بحيث لا يميز الناس بأن هذا الأنف قد أُجريت له عملية تجميلية بل جماله جمال طبيعي ملائم للوجه

عمليات تجميل الأنف في وقتنا المعاصر:

صحيح أن القيام بعملية تجميل الأنف صار أمراً متاحاً لمعظم الناس ولكن للحصول على النتيجة المثالية التي يرغبها الناس ( أنف صغير جميل المظهر أقنى الطرف) . نتيجةٌ تبدو كجمال طبيعي غير مصطنع و مفتعل في غرفة العمليات بل متناسق مع كل ملامح الوجه ، هذا الأمر لا يمكن الوصول له إلا بين يدي جرّاح ماهر خبير لديه القدرة على تحقيق التوازن بين الرغبتين لدى المريض أو المريضة وهذا طبعاً ليس بالأمر السهل كما في السابق ولا يستطيع أي طبيب الوصول لهذه النتيجة.

كيف يقوم الجراح الماهر بعملية تجميل أنف مثالية:

  • نقوم بفحص الأنف بشكل تفصيلي و دراسة بنيته الدخلية و شكله الخارجي لمعرفة السبب الحققي للمظهر الغير مرغوب به
  • إذا كان السبب الطول الزائد للأنف نقوم بتقصير طوله بشكل يتناسب مع ملامح الوجه
  • وإذا كان قصيراً نسبياً نقوم بتكبيره بإضافة غضروف أو جزء عظمي مأخوذ من الجسم نفسه أو من مادة طبية مناسبة
  • بالنسبة للأنف العريض نقوم بتضييق أطرافه
  • و الأنف الضيق نقوم بتوسيعه و هذا يعتبر بالأمر الأصعب طبعاً تماماً مثل إجراء تطويل الأنف لوجود الحاجة لاستخدام مادة إضافية من منطقة أخرى من الجسم أو من خارج الجسم
أنواع المادة المضافة و المستخدمة لتطويل أو توسيع الأنف:

1- مادة غضروفية أو عظمية مأخوذة من الجسم نفسه أو من جسم شخص متوفى وقد تبرع بجسمه بعد وفاته لأغراض علاجية طبية، حيث تتم معالجة الأنسجة المستخلصة وتعقيمها لتصبح قابلة للاستخدام

2- مادة طبيعية مأخوذة من الطبيعة كالسيليكون

و البروفسور إيغى أوزغانتاش يفضل دائماً عند قيامه بمثل هذا الإجراء لتجميل الأنف باستخدام نسيج غضروفي أو عظمي من الجسم نفسه تفادياً لأي مشاكل محتمله في المستقبل

ما هي المضاعفات المحتملة الحدوث بعد انتهاء عملية تجميل الأنف؟

1- عند استخدام مادة إضافية أكثر من اللازم داخل الأنف بحيث يصعب إزالتها لاحقاً بسبب تركيبة الأنف الداخلية المتشابكة و المعقدة

2- عند اقتطاع كمية أكثر من اللازم من حجم الأنف الأصلي الكبير، عندها سيصبح ظاهراً بوضوح للجميع أن هذا الشخص قد قام بعمل تجميل للأنف

لهذا السبب يقوم الطبيب الجراح الخبير بالقيام بأي إجراء زيادة أو اقتطاع بحذر شديد و دون المساس بأي جزء آخر بالمنطقة الموجودة حول الأنف دون وجود ضرورة لذلك.

ما هي ميزات القيام بتجميل الأنف عند طبيب جراح ماهر في وقتنا الحالي؟

1- لم يعد مرضاي بحاجة لتحمل قطع القطن الكبيرة داخل فتحتي الأنف بعد انتهاء العمل الجراحي، عند وجود ضرورة قصوى، أقوم بوضع شريحة سيليكون رقيقة لا تزعج المريض أو تعيق تنفسه

2- لا يعاني مرضاي من أي ألم بعد انتهاء العمل التجميلي، القليل من مرضاي قد احتاجو لمسكنات بسيطة لبضعة ساعات

3- لا يشكو مرضاي من كدمات زرقاء بالغة في وجههم بعد العمل الجراحي كما في السابق