علاقة الأنف بجمال الوجه
الأنف هو أكثر جزء بارز من الوجه و هو أهم ما يعطي للوجه جماليته. لذلك تحقق عمليات تجميل الأنف باسميها (رينوبلاستي أو نازابلاستي) أعلى نسبة في عالم التجميل هذه الأيام.
بدايات عمليات تجميل الأنف
في البداية، كانت عمليات تجميل الأنف ترتبط بالانف الكبير أو الطويل، وكان الهدف من العملية تصغير الأنف لأصغر حجم ممكن، و أيضاً بالطبع كانت تجرى العملية للأنف المتضرر بشكل كبير أو للأنف الذي يعاني من انحراف واضح حيث كان الهدف الرئيسي لهذه الحالات هو معالجة مشاكل التنفس. في تلك الفترة الزمنية كانت عمليات تجميل الأنف منحصرة غالباً بتصغير الانف، فقد كانت تتم إزالة أو استبدال معظم عظمة الأنف و الغضاريف الأنفية البارزة بشكل كبير، وكان يسبب هذا الإجراء من إزالة أو استبدال عظمة الأنف ألماً كبيراً و كدمات ظاهرة ، يتلوها حشو الأنف بحشوات قطنية لمدة ثلاث أيام على الاقل.
تجميل الأنف في يومنا هذا
في يومنا هذا، يعتبر الهدف الرئيسي من عمليات تجميل الأنف هو أن يبدو الشخص أكثر جاذبية. الجمال هو أمر نسبي يختلف من شخص لآخر و ليس بالضرورة أن يكون يكون الأنف صغيراً حتى نراه جميلاً. تتعلق عمليات تجميل الأنف حالياً بإعادة تشكيله وليس بتصغيره. عقود من التجربة جعلتنا نعتقد أن الأجزاء العظمية والغضروفية للأنف صُمّمت لتأمين تنفس مريح بشكلٍ أمثل، فإذا تم إتلاف هذه البنية التركيبية او الدعامية للأنف ، ستظهر عواقب غير مرغوب بها عاجلاً أو لاحقاً.
من التصغير لإعادة الشكيل
استغرق أخصائيوا الجراحة التجميلية وقتاً طويلاً حتى أدركوا أنه توجد نفس الكمية من العظم و الغضاريف في كلا الأنف الجميل و الأنف القبيح، وكان الفرق في معظم الحالات لا كمية العظم والغضاريف بل مكان توضعهما و كيفية تشكلهما. و بالتالي صار من الممكن تجميل الأنف دون قص أي جزء من العظام او الغضاريف بل بمجرد تغيير توضعها وإعادة تشكيلها، وقد نحتاج أحياناً إذا اضطر الأمر لإزالة أقل ما يمكن من العظم أو الغضروف دون إحداث الضرر لبطانة الأنف، أي بمعنى آخر نقوم بالصدمة ( بالتدخل الجراحي للبنية التركيبية للأنف) بالإجراءات الضرورية فقط و بأقل توسع ممكن، نتدخل في الأماكن التي نريد تغييرها حصراً. و بالنتيجة لن يكون هناك أي ألم بعد العملية التجميلية للأنف. وغالباً ما نترك المجاري الهوائية مفتوحة في الأنف ليتمكن المرضى من القيام بالتنفس بشكل طبيعي. قد تظهر كدمات بسيطة حول العينين وغالباً ما تختفي بعد أسبوع ويعود المرضى لحياتهم اليومية و نشاطاتهم الاجتماعية في فترة زمنية لا تتجاوز الاسبوعين.
الجراحة بلا سكين
ظهرت موضة حديثة تسمى ب ” الجراحة التجميلية بلا سكين” ، وقد أثرت على جراحة تجميل الأنف فصار من الممكن أن يستخدم الجراح التجميلي البوتوكس ( بوتولينوم توكسين) لتغيير رأس الأنف، في حين قام الآخرون باستخدام القطب التجميلية لرفع رأس الأنف. إن استمرارية و فعالية هذه الإجراءات لم يتم إثباتها بعد، لكن من الواضح أن عمليات تجميل الأنف الآن أصبحت أسهل و مريحة أكثر و لا تتعارض مع العمل الوظيفي للأنف كما في السابق.