متى تحتاج شدّ الوجه؟
جميع النساء و الرجال على حدّ سواء، يرغبون بالظهور بشكل جميل. إلا أن الجمال و الشباب تحلّ مكانهما مظاهر الشيخوخة مع مرور الوقت. جميعنا نعرف أن الملامح المبكرة للشيخوخة أول ما تظهر في الوجه. و بأن المدراء عادةً ما يفضلون من هو شاب و ديناميكي ليعمل عندهم، في حين أن العديد من الموظفين ذوي الخبرة يعانون مخاوف عدم حصولهم على منصب عمل أفضل لظهور ملامح الشيخوخة عليهم. لهذه الأسباب ولغيرها، أصبحت تقنيات إعادة تجديد الوجه شائعة بشكل متزايد في هذه الأيام.
ما الذي تم التوصل إليه لتجديد شباب الوجه؟
بدأت تقنيات تجديد شباب الوجه بالتقشير الكيميائي وقطع تجاعيد الوجه منذ قرن مضى . و كانت تسمى وقتها عمليات قطع تجاعيد الوجه ب “شدّ الوجه” ، وكان يسمى التقشير الكيميائي ب “تقشير الفينول”. قام جراحو ذلك الوقت بشد الوجه من خلال رفع الجلد المتجعد ، و إزالة الجزء البارز و من ثم تقطيب المتبقي من الجلد بشكل مشدود، و لمنع الندبات القبيحة، أحدثوا الجروح أمام و خلف الأذنين و في الرأس بين الشعر. و برغم ما كان لتلك الإجراءات من نتائج جيدة إلا أنها كانت تعتبر واسعة المدى، وتحتاج لزمن انقطاع عن العمل و الحياة الاجتماعية حتى يكتمل الشفاء بالإضافة لاضطرابات فيزيائية كبيرة. يهتم موظفو هذه الأيام بالقيام بما تعتبر مساحته محدودة مع تجنب الإجراءات الجراحية التي تحتاج لانقطاع عن العمل. أي لإجراءات العلاج بالليزر دون حرق الجلد، لحقن الحشو و بوتولينوم توكسين، التعليق و الرفع بقطب (غرز) خاصة، العلاج بالأمواج القصيرة وموجات تردد الراديو. لكن لا يعتبر أي من الإجراءات السابقة فعال كعمليات شدّ الوجه.
متى يحين اتخاذ قرار شد الوجه؟
معظم تجاعيد الوجه ممكن أن تعالج باقل طرق عميقة و دموية ممكنة للعلاج . فالحقن بمادة الحشو و البوتولينوم توكسين نتائجها جيدة، الحقن بدهون الشخص نفسه نتائجها أفضل، أما الجلد المترهل ممكن أن يعالج بطريقة الرفع بالقطب ( الغرز) الخاصة. لكن مع التقدم في العمر، لن تحقق أي من الطرق السابقة تجديد لشباب الوجه بشكل مثالي، عندها يحين الوقت لشد الوجه، ولا أحد يستطيع تحديد هذا الوقت بدقة لأنه يختلف من شخص لآخر.
كيف نقوم بشدّ الوجه؟
الهدف من شد الوجه هو إزالة الجلد الزائد و محي التجاعيد بشدّها. ولم تتغير كيفية الجرح كثيراً حتى اليوم، فأفضل طريقة لإخفاء الندبات ، بالقيام بالجرح أمام الأذن و حول شحمتها و خلفها و أيضاّ بين شعر الرأس. من هذه المداخل بإمكاننا رفع الجلد جميعه الذي يغطي الصدغ و الخدين و الفكين وحتى الرقبة من تركيبته البنيوية العميقة و ثم شده لإتجاهات أخرى، و في نفس الوقت بإمكاننا شد النسيج الغمدي العميق للوجه لنحصل على نتائج دائمة، يقطع الجلد الزائد و يغلق الجرح تاركاً خطاً مخفياً من القطب.
لماذا لا نعتبر عملية شد الوجه هي الخيار الأول؟
مع أن عملية شد الوجه في عملية فعالة النتائج بشكل كبير ، لكنها عملية كبيرة و على درجة من الخطورة، في حال عدم كفاءة الجراح قد يتأذى بعض من نسيج الوجه الهام أثناء رفع الجلد عن الوجه، و قد يكون أحدها العصب الوجهي، وإحداث صدمة لهذا العصب قد يسبب شلل لبعض أجزاء الوجه وبالتالي يحدث تشوهات ملحوظة. ومع أن طول الجرح على الجلد قصير إلا أن عمق القناة أو التجويف تحته كبير، وهذا يعني أنه جرح ليس ببسيط ينتج عنه تورم كبير و كدمات و ألم، وهذه المشاكل قد تختفي خلال أسابيع أو حتى أشهر، و في بعض الحالات النادرة قد يصيب بعض أجزاء جلد الوجه الغرغرينا على الندبات القبيحة المنظر، وهذا يكون احتمال حدوثه أكبر عند المدخنين.وهناك مشكلة أخرى هي أن شد الوجه لا يعالج نقص الحجم ( النحول) في الوجه، فهذا يتم تعويضه بحقن مواد حشو ، وأفضلها دهن الشخص نفسه، الذي يتم حقن تجاويف الوجه به قبل العملية. و متوسط الزمن اللازم لرؤية نتائج عملية شد الوجه هو ثلاث أشهر.
كيف تختار طبيبك الجراح؟
هناك العديد من جراحي التجميل و خبراء التجميل يمارسون عملهم في يومنا هذا، لكن عملياً و قانونياً جميع عمليات التجميل يجب أن تتم من قبل جراحي التجميل و العمليات الترميمية حصراً. و من ناحية أخرى يقوم العديد من أخصائيو الجراحة والطب بإدخال بعض الأمور التجميلية في مجالهم، ويعود هذا لعدم وضوح و حزم القوانين و أيضاً لأرباح الطب التجميلي. وبعض الأطباء و حتى الممرضين يعلنون عن انفسهم بأنهم أخصائيين في الجراحة التجميلية، و لتحمي نفسك من الأطباء الغير كفء كل ما عليك فعله هو البحث في بالمنطقة المجاورة حولك عن جمعية ( بورد) للأطباء الجراحين التجميليين و التحقق من شهادتهم.