كيف تبدو الشفاه الجميلة؟
من المعلوم للجميع أن مفهوم و معايير الجمال تختلف من شخص لآخر ، لكن بالطبع هناك دائماً قواسم مشتركة.
يختلف مثلاً شكل شفاه المرأة عن شكل شفاه الرجل، مما يضفي الكثير من الجاذبية والجمال لوجهها. و يكمن الفرق الرئيسي بين شفاه كلٍّ منهما في الجزء الظاهر من الشفاه الذي يكون زهريّ اللون عادةً، وغالباً ما تستعمل النساء أحمر الشفاه لإظهاره أكثر. تشترك معظم أجزاء الشفتين مع الوجه بنفس نوع الجلد ما عدا القسم الزهري منها الذي يكون مختلف تماماً ويعتبر استمرارية لجزء الشفاه المخفي داخل الفم والذي يسمى بطانة الشفتين. هناك حدّ رفيع بين جلد الشفتين الزهري وبين الجزء المشترك مع الوجه تمكن رؤيته كخطٍّ باهت. ويكون شكله في الشفة العلوية مختلف عن شكله في الشفة السفلية وهو ما يساهم بشكل أكبر في إظهار جمال الوجه. هناك خطان عموديان في منتصف الشفة العلوية، يمتدان من طرف الأنف السفلي و حتى أحمر الشفاه، وعند نقطتي الاتصال يكون الحد الفاصل بين المنتطقتين أعلى بقليل فيما يعود للانخفاض قليلاً بين الخطين العموديين. يبدو الحد العلوي للمنطقة الزهرية من الشفة العلوية كقوس ، وهذا المظهر يعتبر جذّاباً و مغرياً و نسميه “قوس كيوبيد” أو ” قوس إيروس”. بإمكانكم ملاحظة الأقسام المختلفة للشفاه من خلال الصورة التالية.
يجب في الشفة العلوية الجميلة أن يكون الجزء الزهري ظاهراً و بارزاً قليلاً و يكون الارتفاع عند الخطين الشاقوليين أقل قليلاً مما هو عليه في الشفة السفلية. كما ويجب أن يكون الخطان العموديان الواصلان بين قاعدة الأنف و حمرة الشفة العلوية بارزاً قليلاً أيضاً. وكذلك ما يزيد من جمال الشفتين كون الحد الفاصل لحمرة الشفة العلوية بشكل قوس بارز قليلاً، و المسافة بين قاعدة الأنف و حمرة الشفة العلوية ليست بطويلة ، بمعدل 1.5 سم عند المرأة. يجب أن تظهر الأسنان كاملةً أثناء الابتسام أو عند الغبة بإظهارها.
لا ينحصر الجمال في جزء محدد من الوجه حتى في المقاييس الطبيعية. حيث تقوم العينان مع الدماغ من دون إرادة بالحكم على تناسق ملامح الوجه لاتخاذ قرار فيما إذا كان الوجه جميلاً أو لا. و تفاصيل هذه العملية ليست مفهومة بشكل واضح.
لماذا يطلب الناس تجميل شفاههم
تتلخص الأسباب التي تدفع المرضى لطلب تجميل شفاههم بالتالي
- الشفة العلوية طويلة جداً
- شفتاي رفيعتان جداً.
- شفتاي بارزتان جداً.
- لا تظهر أسناني أثناء الابتسامة.
- تظهر اللثة أثناء الابتسامة.
- هناك تجعدات في شفتييّ.
و للتفصيل في جميع المشاكل المذكورة:
الشفاه العلوية الطويلة
من أكثر أسبابها هو التقدم في العمر لكن قد تظر أيضاً عند الصغار و الشباب لأسباب خَلقية أو غيرها. فيظهر أثناء الابتسامة جزء بسيط من الأسنان. و عادةً ما يكون ارتفاع منطقة حمرة الشفاه و بروزها وحدهما غير كافيين. و هناك خيارات معالجة مختلفة:
- قص عرضي من الجلد يؤخذ من الشفة العلوية من تحت قاعدة الأنف مما يجعل توضع الندبات بين الأنف و الشفة. تعتبر من العمليات الناجحة الدائمة الأثرلكن إن لم تكن النتيجة مُرضية، سيكون من الصعب جداً تصحيحها. كما ويصعب لحدٍّ كبير توقع فيما إذا ستكون الندبات مرئية أو لا.
- ويتم تقليل المسافة بين الأنف و طرف الشفة العلوية باستخدام قطب (غرز) مشدودة باتجاه الأعلى ، الأمر الذي يزيد من ارتفاع حمرة الشفاه ويعطي الاحساس بالامتلاء للشفة العلوية، سيكون جزءاً أكبر من الشفة العلوية مرئي أثناء الابتسام و لن يكون هناك أي جرح أو ندبة، لكن لكن يصعب توقع مدى استمرارية النتيجة لأنها تختلف من مريضة لأخرى، و ميزة هذه الطريقة أنه إذا لم تكن النتيجة مرضية يمكننا تصحيحها كما ويمكن تكرارها مع الوقت إذا تضائل تأثيرها .
- يتقدم الظاهر من حمرة الشفاه في الشفة العلوية على الشفة العلوية نفسها ومع أنه لم يتم تقصير المسافة بين قاعدة الأنف و طرف الشفة العلوية بشكل كبير لكن سيبدو واضحاً أنه تم و ستبدوالزياة في ارتفاع حمرة الشفة العلوية وهذا ما يعطي انطباعاً بامتلاء الشفة.قد تبرز حمرة الشفة العلوية وقد لا يحدث تغير فيها . في هذا اللإجراء سيكون هناك جرح و قطب(غرز) لذلك لا يمكن توقع الندبة الأخيرة كما و يصعب تصحيح النتيجة أذا كانت غير مرغوبة.
الشفاه الرفيعة:
هذه الشكوى عادةً تأتي من مريضة تعاني من حمرة شفاه قصيرة و رفيعة و ملامح الشفة العلوية غير واضحة تماماً و لا يكون الخطان العموديان بين قاعدة الأنف و طرف حمرة الشفاه بارزان في حين تكون هذه المسافة بين القاعدة و طرف الشفة طبيعية. تكون طرق المعالجة كالتالي:
- نفخ الشفاه بالفيليرز (مواد الحقن). يمكن نفخ منطقة حمرة الشفاه بأنواع مختلفة من الفيلرز التجارية معظمها تكون منتجات حمض الهيالورون. وإذا ما قامت يد جراح خبير بهذا الإجراء ستكون النتيجة مثالية، لكن مدة استمرارية النتيجة تكون محدودة وغالباً ما تكون أقل من سنة. وإذا ما تم استخدام مادة الفيلر من قبل يد غير خبيرة ستبدو بما يسمى “شفاه البطة” وهذا ليس من مظاهر الجمال. كما و أن الإفراط باستخدام مادة الفيلر سيؤدي لاستطالة الشفة العلوية مما يؤدي لتقليل الظاهر من الأسنان. هناك بعض مواد الفيلرز الدا~مة في الاسواق لكنها خطيرة لعدم امكانية تصحيحها في حال كانت النتيجة غير مرضية.
- ويعتبر تكبير الشفاه بحقن الدهون المستخلصة من الجسم نفسه إجراء موثوق وآمنة ،لكن لنتيجة نهائية دائمة لا بد من القيام بحن الدهون بشكل متكرر لعدة مرات.
- إن تكبير الشفاه بمواد تجارية معظمها تكون مواد تجارية صلبة تم تشكيلها مسبقاً و يتم زراعتها في منطقة حمرة الشفاه من خلال جروح صغيرة، ولا يمكن توقع نتائج طويلة الأمد و في حال النتائج الغير مرغوبة يمكن إعادة سحبها بعملية جراحية بسيطة.
- و تقدم منطقة حمرة الشفاه تماماً كما في حالة معالجة الشفاه الطويلة، تتم زيادة ارتفاع منطقة حمرة الشفاه لإعطاء انطباع بالشفاه الممتلئة.
الامتلاء المفرط للشفاه ( الشفاه الكبيرة)
قد تكون هذه الظاهرة وراثية، وهي تجعل الرجال غير ممتنين لوجودها لكونها مظهر أنثوي، وهي أيضاً غير مرغوبة عند النساء حيث عادةً ما تكون نتيجة الحقن المفرط للفيلر. ولمعالجتها:
- نقوم بقص عرضي من حمرة الشفاه العلوية و السفلية بما فيها الجلد، العضلة و القدر المستطاع من المواد المحقونة في حال كونها مرئية، تكون الندبة قريبة من فتحة الفم فتصبح غير مرئية في حال كون الفم مغلقاً. و ان قام بها جراح خبير ستبدو النتيجة رائعة، و مع أن درجة الندبة تختلف من شخص لآخرإلا أن الأمر لا يدعو للقلق لأن مكانها يبقى داخل الفم.
ما يبدو من الأسنان العلوية غير كاف أثناء الابتسام
يعاني من هذه الظاهرة من لديه شفة علوية طويلة وقد يكون السبب التقدم في العمر أو خَلقياً و ستكون طريقة المعالجة كما تم ذكره في معالجة الشفاه الطويلة.
ظهور اللثة أثناء الابتسام
إن الاسم الطبي لهذه الحالة” الابتسامة اللثوية” وهي ليست جذابة و قد نراها عند الشباب بسبب كونها مشكلة خَلقيّة. ولمعالجتها:
- نقوم بإحداث شلل موضعي في العضلات الرافعة للشفة العلوية بمادة توكسين البوتولينوم. وهي عملية فعالة لكن يجب القيام بها بحذر حتى لا يتم تعطيل وظيفة الشفة ، كما أن فعالية هذه المادة مؤقتة وتجب إعادة العملية من فترة لأخرى.
- المادة المحقونة في عضلات الشفة العلوية قد تتسرب من الحنك العلوي مسببة هبوط في العضلة مما يؤدي تدلي بالشفة العلوية.
تجاعيد في جلد الشفتين
تشاهد هذه الحالة مع التقدم في العمر و تزداد بازدياده. وتكون المعالجة تماماً كما في معالجة تجاعيد الوجه:
- التقشير ويمكننا القيام به بطرق متنوعة. التقشير الكيميائي ، التقشير المكانيكي و أجهزة الليزر تستخدم لهذا الإجراءو هي تعتبر فعالة نوعاً ما لكن قد تظهر في بعض الحالات نتائج و ندبات غير مرغوب بها.
- حقن التجاعيد بمادة الفيلر : وممكن استخدام فيلر تجارية أو الدهون المستخلصة من الجسم. و في حين أن الفيلر الصناعي مؤقت يكون الحقن بدهون الجسم طويل الأمد وأأمن ويحتاج لأكثر من جلسة.
بالنتيجة:
لا تعتبر عملية تجميل الشفاه عملية وحيدة بل هي مجموعة من العمليات التجميلية بحسب نوع الحالة. و نتيجة هذه العملية على قدر من الأهمية لأن الشفاه من المظاهر الأنثوية الضرورية عند المرأة وعنصراً أساسياً لجمال الوجه.