عملية شد الذراع الجراحية

تعتبر عملية شد الذراعين من أهم عمليات تجميل الذراعين، وهي ليست من العمليات التي يقوم بها الجراحون كثيراً لأنه عند معظم المرضى ستبقى ندبة ما بعد العملية ظاهرة

متى تصبح عملية شد الذراعين ضرورية

ترغب النساء بارتداء ملابس بلا أكمام في فصل الصيف خاصةً لذلك تزداد الرغبة عندهن بالقيام بعمليات تجميل الذراعين، وفي حين يكون مظهر الذراعين بعضلات بارزة غير مرغوب به عند النساء و من ناحية أخرى فمظهر ترهل العضل بعد اكتساب وزن زائد  وثم خسرانه أيضاً غير مرغوب به، وقد هذا ما يظهر أيضاً لدى المتقدمين في العمر نتيجة فقدان مرونة الجلد لديهم، فعندما يتم رفع الذراعين بدرجة 90 سيتدلى الجلد الزائد للأسفل ويهتز بمظهر غير مرغوب به ويعطي انطباع بأن الذراع كبيرة الحجم

من هم المحتاجون لعملية شدّ الذراعين

لا تشكل الذراعان الضخمتان عند الرجال مشكلة ، بل مظهرهما مرغوب أكثر، لكن المظهر نفسه يشكل مشكلة جمالية عند النساء لذلك معظم مرضى هذا النوع من العمليات من النساء.ولأن عمليات قصّ المعدة أو تكميمها أصبحت من العمليات الشائعة هذه الأيام عند من يعانون من السمنة، أصبحت ظاهرة ترهل الجلد بعدها أمراً شائعاً أيضاً ، مما يستدعي هذا النوع من العمليات

انتقاء المرضى المناسبين لهذه العملية

لا تعتبر عملية شد الذراعين من العمليات الخطيرة التي تهدد حياة المريض، و من ناحية أخرى ليست بالعملية السهلة، و قد تستغرق العملية حتى الخمس ساعات بحسب حالة المريض و خبرة الجراح، و هي ليست من العمليات الملحّة لهذا السبب يجب التحقق من الحالة الصحية العامة للمريض قبل القيام بها: ضغط الدم، السكري، أمراض القلب و الكليتين والكبد وأمراض أخرى خطيرة قد تكون موجودة عند المريض، وفي حال كان المريض يعاني من أحدها سيخضع لتحاليل مخبرية ويكون ملزماً بتقديم تقريراً من طبيبه العام يوضح استقرار حالته و قدرته على إجراء هذه العملية.

العلاج

العلاج الوحيد للذراع المترهلة هو العمل الجراحي، و إجراء شد الجلد في منطقة الوجه لا يعتبر فعّالاً عند الذراعين.

المرضى الشباب ذوو الذراعين الكبيرتين قليلاً

عند هؤلاء المرضى يكون سبب كبر حجم الذراعين عندهم تراكم الدهون، وقد تؤدي عملية شفط الدهون عندهم لشد الجلد ولن تكون هناك حاجة لقص الجلد وإزالته

المرضى الشباب ذوو الذراعين الضخمتين جداً و المسنون

عند هؤلاء المرضى يجب أن نقصّ الجلد الزائد و نزيله، فعند القيام بعملية شفط الدهون عند المسنين لن يعود الجلد المترهل لوضعه وسنضطر لقصّه وإزالته، ويجب أن تكون كمية الجلد المزال محدودة حتى نسمح لطرفي الجرح بالاتقاء ليترمم الجرح. في هذه العملية نقوم بإزالة الجلد مع الدهون الموجودة تحته إلا إذا ما كان المريض يعاني فقط من ترهل الجلد دون وجود دهن زائد فنقوم بقص الجلد وتسكير الجرح، وإذا كان الدهن متراكم في المنطقة أعلى أو تحت الجرح ، عندها نقوم من خلال الجرج بشفط الدهون من المنطقتين قبل قص الجلد وتسكير الجرح.

توضّع و حجم الجرح

أفضل مكان لإخفاء الندبة هو تحت الإبط، نبدأ الجرح من تحت الإبط ويمتد باتجاه المرفق من الجهة الداخلية للذراع، لأن المنطقة الداخلية للذراع تكون غير ظاهرة في حال الوقوف، لكن عندما يرفع المريض ذراعه من المستحيل إخفاء الجرح، ويعتمد طول الجرح على كمية الجلد المترهل فإذا ماكانت الكمية قليلة ، سيكون الجرح صغير و إذا كانت الكمية كبيرة، قد يصل الجرح للمرفق.

الشكل النهائي للندبة

سيؤدي قص الجلد المترهل وتسكير طرفي الجرح لتشكيل ندبة بشكل خط مستقيم، لكن الندبات بهذا الشكل غالباً ما تنتفخ لاحقاً و تصبح أسمك ، لذلك قد نغير شكلها لتصبح بشكل متموج أو زيغزاغ (خط متكسر) و مع أن عرض هذا الشكل سيكون أكبر مما هو عليه في الندبة المستقيمة، لكن النتيجة النهائية ستكون أفضل

آلية العملية

عادةً ما نقوم بهذه العملية تحت التخدير العام، ونقوم بفتح الذراعين جانباً بزاوية 90 درجة، ونقوم بإزالة الجلد الزائد بحسب الأشكال الموضحة مسبقاً و نغلق المنطقة المفتوحة كما شرحنا مسبقاً و نادراً ما نحتاج لوضع أنبوب داخل الجرح يكون أحد طرفيه خارج الجسم وموصول من مضخة لسحب الدم المتراكم داخل الجرح ونقوم بعدها بلف الذراع بشكل كامل بالضماد الخاص كالمشد لتجنب الانتفاخ الزائد.

العناية ما بعد العملية

يُؤخذ المريض لغرفته حيث يستعيد وعيه بشكل كامل، و يتوقع استعادة وعيه خلال ساعات و إذا لم يعاني من الإقياء و مضاعفات ما بعد العملية سيصبح بإمكانه تناول الطعام بعد ساعتين أو ثلاثة. و يتم تحفيز المريض على بدء الحركة و المشي وعند بعض المرضى إذا كانوا بحالة صحية جيدة يمكن السماح لهم بمغادرة المشفى، بشرط أن لا يعانوا من أعراض الاقياء أو الدوار أو نزيف الجرح أو ألم غير محتمل في الجرح. و يفضل معظم المرضى البقاء لليلة في المشفى و مغادرتها في اليوم التالي، وإذا ما تم وضع الانبوب داخل الجرح، نقوم بتفقد كمية الدم الخارجة من الجرح في الصباح التالي ، فإذا ما كانت الكمية قليلة جداً نسمح للمريض بالمغادرة بعد نزع الأنبوب و إذا ما كانت الكمية كبيرة نرسل المريض لبيته دون إزالة الأنبوب على أن يأتي في صباح اليوم التالي للتحقق. ولا توجد عناية محددة للجرح في هذا النوع من العمليات. ويستطيع المريض الاستحمام بعد يومين من قيامه بالعملية و حتى غسيل منطقة العملية. لكن يجب أخذ الحذر عند غسل وتجفيف المنطقة، ولا ننصح ببقاء المريض في فراشه بل نشجعه بالحركة التي تخلو من الجهد و سيختفي الانتفاخ و الألم بعد أسبوع 

مضاعفات العملية( المشكلات المحتملة الحدوث)

المضاعفات المحتملة لهذه العملية تنطبق على مضاعفات جميع أنواع العمل الجراحي، ويمكننا تلخيصها كالتالي

الالتهابات( الإصابات الجرثومية)

مهما بلغت العناية بالجرح، قد تحدث التهابات جرثومية و التي قد تظهر بعد 4 ل 7 أيام من العملية و يمكن أن تشفى بشكل كامل خلال اسبوع لإسبوعين إذا ما أخذ المريض العلاج المناسب، وإذا ما كان الالتهاب شديداً سيترك ندبة أكبر

النزيف أو تجمع الدم تحت الندبة ( Hematom)

نادراً ما تخرج كمية غير متوقعة من الدم من الجرح أو قد يشكل تجمع الدم تحت الغرز ( القطب) انتفاخ، وفي هذه الحالة تجب إعادة فتح الجرح بأسرع وقت ممكن ويجب تجفيف المنطقة التي تنزف و تنظيف الدم المتراكم و الجلطات المتجمعة ، وعند معالجتها بشكل باكر لن تظهر أعراض غير مرغوب بها لاحقاً

الغنغرينا عند طرفي الجرح (  Necrosis)

سبب حدوثها عدم وصول الدم الكافي لهذه المنطقة و تصبح بدايةً نهديّة اللون ومن ثمّ تصبح سوداء و جافة، فإذا ما كانت المنطقة صغيرة ستشفى لاحقاً لكن ستترك ندبة أكبر ، أما إذا كانت الغنغرينا على مساحة كبيرة سنضطر للقيام بعمل جراحي جديد لمعالجته و هذا ما نراه عادةً عند المدخنين 

ندبات الجروح القبيحة المظهر

في جميع العمليات بعد إحداث جرح في الجسم وثم تسكيره ستظهر الندبة، و في العمليات التجميلية يتوقع أن تكون الندبة غير مرئية لكن هذا لا يمكن أن ينطبق على عمليات شد الذراعين . إذا كان تسكير الجرح بشكل مشدود جداً سيعطي نتيجة أفضل لكن بندبة أكبر، أما إذا لم يتم إزالة كمية أكبر من الجلد و تسكير الجرح بشكل مشدود أكثر ، ستكون الندبة أصغر لكن النتيجة المجملة لشكل الذراع قد لا تكون مطابقة لتوقعات المريض وهنا يأتي دور الطبيب الجراح بخلق التوازن اللازم بين الشكل المجمل و الندبة المتروكة. و هناك عامل آخر يحدد شكل الندبة و طبيعتها وهو طبيعة جسم المريض نفسه و طريقة تجاوبه مع الجروح، فبعض الأجسام عادة تترك ندبات سميكة وحمراء اللون ومؤلمة للجروح في حين البعض الآخر يختفي عنده أثر الجرح لاحقاً و هذا العامل غير متوقع نهائياً. و في حال ظهور ندبات قبيحة المنظر بإمكاننا تحسين مظهرها بطرق عدة. و لا يجب إيهام المرضى بعدم تشكل ندبة بعد القيام بهذه العملية

درجة إرضاء المرضى من نتيجة العملية

لا توجد أي عملية ذات نتائج كالمعجزة، فلا بد للجسم من أن يدفع ثمن هذه العملية ، عملية شد الذراع عملية فعالة للتخلص من جلد الذراع المترهل لكن ستترك ندبة لا يمكن إخفاؤها، وعلى المرضى الذين يقررون القيام بهذه العملية ، تقبل الندبة الناتجة، ستتشكل عند  المرضى صغار السن  ندبة أكبر و أوضح بخلاف الندبة المتشكلة عند كبار السن

وكنتيجة، تعتبر عملية شد الذراع عملية مجدية إذا قام بها جراح خبير لكن يجب إخبار المريض بالنتيجة المتوقعة و جعله القيام بالقرار المناسب له.

تجميل الوجه و الجسم باستخدام الدهون المستخلصة من مناطق أخرى من الجسم

تعتبر عملية نقل الدهون في أيامنا هذه من العمليات الناجحة و الرائجة و ذات نتائج مذهلة

إجراءات العملية

تكون عملية نقل الدهون ،التي تسمى أيضاً عملية الترقيع بالدهون ،حقن الدهون،أو النفخ بالدهون، باستخدام دهون جسم الشخص نفسه لملئ المساحات الفارغة أو الغير منتظمة. ونستخدم مصطلح التجميل لوصف عمليات حقن الدهون لملئ خديّ الوجه الغائرين ، وعند اختفاء الدهون من الخدود، ولوجود تجويف عميق ما بين الأنف و زوايا الفم، و في بعض حالات وجود خطوط ما بين الجفن السفلي و الخدود. كما و تعدّ أيضاً من أكثر الطرق الشائعة لتكبير الشفاه. بالإضافة لذلك نقوم بإجراء حقن الدهون لتوحيد سطح الجلد الغير منتظم الناتج عن عملية حقن دهون سابقة أجريت بطريقة خاطئة أو عن إصابات معينة. يؤخذ الدهن اللازم بتجريف كمية محددة من الدهون خلال شق واحد أو عدة شقوق، ثلاث لخمس مليمتر. و عادةً ما تؤخذ هذه الدهون من منطقة الجذع أو المنطقة الداخلية الفخذ. و تتم معالجة الدهن المأخوذ بطريقة الطرد المركزي، أو التصفية، أو الشطف. و تكون النتيجة نسيج سائل من الدهن الصافي، ثم نقوم بعدها بحقنه في المكان المراد، و يتوزع الدهن في المنطقة الهدف بعد حقن كمية قليلة جداً منه في الأنسجة ليكون الدهن المحقون محاطاً بأنسجة سليمة وصحية. وهذا ما يضمن بقاء الدهن المحقون متصلاً الأنسجة المحيطة التي تؤمّن له الأكسجين و العناصر الغذائية اللازمة.

داخل المشفى أم في عيادات خارجية

كِلا الخيارين جائز

التخدير

نقوم بالتخدير الموضعي للمنطقة المراد سحب الدهون منها وللمنطقة المراد حقن الدهون فيها.

مدّة العملية

تستمر العملية لمدّة ساعة تقريباً بحسب حجم المناطق المراد العمل بها.

الأعراض الجانبية المحتملة

في المنطقة المسحوب منها الدهون: انتفاخات، تورّم، حساسية زائدة للألم، تصريف المادة المخدّرة قد يستغرق 24 ساعة.

في المنطقة المعالَجة( التي تم حقنها بالدهون):

 المناطق التي تم علاجها ستكون منتفخة إلى حد ما بعد العملية مباشرة وخاصة الشفاه إذا تم علاجها.  لذلك من المهم استخدام كيس بارد وضغط به على المنطقة في الساعات القليلة الأولى لتقليل التورم.  يكون باستخدام كيس تجميد مملوء بمكعبات ثلج وماء.

 سيزداد التورم حتى اليوم الثالث تقريبًا ، لكنه سيهدأ تدريجيًا.  بعد حوالي أسبوع إلى عشرة أيام ، يشعر المرضى بالثقة بشأن الخروج واستئناف الحياة الاجتماعية الطبيعية. و إذا ظهرت أي كدمات ، فقد تظل مرئية لفترة أطول قليلاً ولكن يمكن إخفاؤها بشكل مقبول مع مساحيق التجميل.

 يجب أن يخضع المرضى لفحص طبي بعد خمسة إلى سبعة أيام ومرة ​​أخرى بعد ثلاثة أسابيع.  بحلول ذلك الوقت ، سيكون معظم التورم قد هدأ ، لكن التصحيح قد يبدو مبالغًا فيه إلى حد ما.  عادة ما يقوم الجراحون بالمبالغة في الإجراء ، مما يعني حقن المزيد من الدهون أكثر مما هو مطلوب بالفعل لأن 25 إلى 30٪ من الخلايا الدهنية المزروعة ستختفي .  يتم تقييم النتيجة النهائية بعد ثلاثة أشهر.  سيقوم الجراح بعد ذلك بأخذ صور لمقارنتها مع تلك التي تم التقاطها قبل الإجراء.و  قد يتم تحديد جلسة ثانية لملء أي نقص في الحجم.

 التعافي

 عادة ما يتضاءل التورم من اليوم الثالث فصاعدًا ، ويمكن استئناف الأنشطة الاجتماعية بعد حوالي أسبوع ، وأحيانًا بمساعدة بعض المكياج.

 المخاطر

 عدم التناسق اوعدم الانتظام والتصحيح الزائد والالتهابات.

 ما النتائج المتوقعة بعد القيام بهذه العملية

 تجميل التجاعيد العميقة والثنيات.  إزالة التشوهات و الندبات .  تكبير حجم المناطق المعالجة مثل عظام الوجنتين والذقن.  يمكن أن يكون تحسين جودة الجلد المغطى من الآثار الجانبية الإيجابية. و بعد أن يمتص الجسم نسبة من الدهون (بين 20 و 50٪) يمكن اعتبار النتيجة دائمة.

حقن الدهون أفضل من الفيللر التجاري

أصبحت مادة الفيللر ( الحشو) التجارية في يومنا هذا أفضل و أكثر أماناً،. و بالتالي قلّ اللجوء لعمليات شدّ الوجه كما في الماضي. حيث يمكن القيام بحقن الفيللر في بيئة عيادات خارجية دون احتياج معدات خاصة، ولهذا السبب يقوم بها جرّاحوا التجميل وأطباء التجميل بشكل واسع. لكن غالباً ما يكون تأثير الحقن بالفيللر التجارية مؤقتاً و تجب تكراره عدة مرات بفواصل زمنية. بالإضافة لذلك يتم بيع الحشو التجاري في عبوات حقن بكميات قليلة. فهي مُعدّة للحقن بكميات صغيرة وغير كافية لمساحات كبيرة.

لذلك يغتبر البديل الأفضل لمادة الفيللر الصناعية ،استخدام الدهون الخاصة المأخوذة من المريض نفسه.و حتى في حال كون المريض نحيلاً بإمكاننا شفط كمية معينة من دهون جسمه.

ما هي أجزاء الجسم التي يمكن شفط الدهون منها؟

إذا كنا نقوم بشفط النسيج الدهني علينا البدء بالأجزاء التي تفيض فيها الدهون ( أي تزيد عن الكمية العادية). وبشكل عام يمكننا شفط الدهون من الأماكن التالية:

  • جدار الجذع (البطن)
  • منطقة الخصر
  • منطقة تجمع الدهون في الظهر
  • الجوانب الداخلية من الساقين
  • الجوانب الداخلية للركبتين
  • الجوانب السطحية من الساقين
  • الأجزاء الجانبية من الساقين
  • الأرداف

هل تصبح هذه الأجزاء رفيعة أو نحيلة بعد شفط الدهون منها؟

عادةً ما نقوم بشفط الكمية التي نحتاجها فقط للحقن في مكان آخر ، إلا إذا كانت رغبة المريض بإزالة جميع الدهون الزائدة من جزء محدد من جسمه. عادةً ما يلزمنا 20-30 مل إلى لتر أو أكثر من الدهون. فإذا كان المراد حقن الدهون في مناطق محددة من الوجه ، يكفينا 4-5 مل. لكن إن كنا نرغب بتكبير الأرداف أو الثديين بحقن الدهون ، فسنحتاج لبضع من اللترات من الدهون لنقوم بشفطها.

شفط النسيج الدهني

يعتبر شفط الدهون من المريض عملية جراحية يجب القيام بها في غرفة العمليات. حتى لو كنا بحاجة لكميات قليلة من الدهون، علينا القيام بشفطها من أجزاء الجسم الكبيرة حتى لا يتم حتى لا نحدث عدم تناسق في المظهر النهائي. إذا قمنا بشفط الدهون من منطقة صغيرة من الجسم ، سيتشكل تجويف في هذه المنطقة ويكون منظره غير مقبول. إذا كنا نريد كمية قليلة من الدهون بإمكاننا شفطها باستخدام حقنة كبيرة موصولة مع مغذّية (أنبوب يتم إدخاله في مجرى الدم) يكون لها رأس حاد. يتم إدخال هذه المغذيّة في النسيج الدهني تحت الجلد من خلال جرح صغير في الجلد، ثم نسحب الجزء المطاطي من الحقنة للخلف ليترك فراغاً داخل الحقنة، وبعدها نقوم بتحريك المغذية للأمام و الخلف فتندفع الدهون لداخل الحقنة مالئةً الفراغ. لكن إذا ما كنا بحاجة لكمية كبيرة من الدهون، لن تكون هذه الطريقة مجدية، فعندها سنستخدم مضخة شفط الدهون و نقوم بشفط منتظم للدهون. ويتم تعبئة الدهون التي تم شفطها في عبوّة عقيمة( شديدة التعقيم) للاستخدام اللاحق.

تجهيز النسيج الدهني و الخلايا الجذعية

أثبتت دراسات حديثة أن الخلايا الجذعية مفيدة جداً لإعادة توليد أنسجة فتيّة. و النسيج الدهني هو النسيج الوحيد في الجسم الذي يحوي على أكبر عدد من االخلايا الجذعية. لذا دون الحاجة للقيام بأي إجراء إضافي، يوجد في النسيج الدهني خلايا جذعية كافية لإعادة توليد النسج. و من جهة أخرى، يوجد في الدهن المسحوب حديثاً،خلايا ميتة، كريات دم ، مصل و سوائل نسيجية. و لنقوم باستبعادهم نستخدم المصفاة أو جهاز الطرد المركزي( الذي يعتمد على خضّ المحلول). و بعد الخضّ ، تتتوضع السوائل في طبقات متباينة ، تكون إحداها طبقة الخلايا الجذعية، فنقوم بسحب هذه الطبقة ونضيفها للدهون المراد حقنها ، فيما نتخلص من السوائل الأخرى الغير مستخدمة.

حقن الدهون في المناطق المراد حقن الدهون فيها

هناك تشابه بين حقن الدهون و زراعة البذور في التربة، إذا ما قمنا بزراعة البذور جميعها في مساحة ضيقة فلن تنمو النباتات بشكل نظامي، وبشكل مشابه يجب أن يتوضع النسيج الدهني في المنطقة المراد زراعته فيها على شكل قطرات صغيرة جداً. مما يتيح لهذه القطرات الصغيرة أن تكون محاطة بالأوعية ويأنسجة صحية فتمر أوعية دموية جديدة من خلال هذه القطرات لتجعلها تستمر . إذا تم حقن النسيج الدهني بشكل مضغة كبيرة ،لن تستطيع الأوعية الدموية اختراقها و ترويتها فتموت المضغ الكبيرة بعد فترة ويقوم الجسم بالتخلص منها. مما يعني اختفاء جميع الدهن المحقون بعد فترة. و اعتماداً على هذه الحقيقة ، تكون أكثر الطرق ملائمةً لحقن الدهون باستخدام حقنة صغيرة موصولة بمغذّية ذات رأس حاد، حسث نقوم بإدخال هذه المغذية لمنطقة ما تحت الجلد من فتحة صغيرة ، و بالقيام بتحريك الحقنة للأمام و الخلف ، تندفع كميات قليلة من من الدهون لأماكن مختلفة من المنطقة ، بهدف عدم تماس جزيئات جزيئات الدهون الصغيرة. و هناك أمراً هاماً آخر، وهو الانتباه لعدم حقن الدهون في مجرى الدم، لذلك نستخدم المغذيات الحادة الرؤوس للحقن.

العناية بعد حقن الدهون

لن تكون هناك جروح في المنطقة التي تم حقن الدهون فيها باستثناء علامات الثقوب الصغيرة من الإبرة، لذلك لا توجد ضرورة لارتداء زي معين. لكن من المحتمل ظهور بعض الكدمات و الانتفاخات في المنطقة المعالجة، تكون عندها الكمادات الباردة مفيدة لمدة 24 ساعة أو أقل. و الأمر نفسه ينطبق على المنطقة التي تم سحب الدهون منها. وإذا ما قمنا بتكرار منتظم لعملية شفط الدهون،ستتكرر الحاجة للعناية المنتظمة بالمنطقة ما بعد العملية.

نجاح عملية حقن الدهون وبقاء الدهون

يعتمد بقاء الدهون في الجسم بعد حقنها على تقنيات الشفط و الحقن المتبعة أثناء العملية،و على الحالة الصحية للمنطقة المتبرعة. فأثناء عملية الشفط مثلاً، يجب سحب الدهون بلطف و عدم تعريضها للصدمة قدر الإمكان. ويجب كذلك أخذ الحذر أثناء تحضير الدهون قبل حقنها، فتقنيات الحقن يجب أن تكون دقيقة كما تم الإيضاح سابقاً. وحتى إذا قمنا بجميع المقاييس بشكل صحيح، لن نستطيع توقع بقاء الدهون 100 بالمئة، بسبب وجود جزء غير دهني في المادة وهذا الجزء سيذهب. و في حالة حقن الدهون المخطط له بشكل جيد، نتوقع على الأقل بقاء 50% من الدهون. و قد تتسائل لماذا لا نحقن كمية دهون زائدة من البداية؟ و الجواب :لا يمكننا التنبؤ بمعدل الدهون التي ستبقى،فإذا بقيت كمية الدهون بنسبة أكثر من 50% سنحصل في النتيجة على منطقة منتفخة. إذا كانت كمية الدهن المحقون ستتلاشى، فسيظهر ذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى . لذلك يمكننا القول أن كمية الدهن المحقون الذي استمر لأكثر من ثلاثة أشهر سيكون دائماً و لن يزول لاحقاً، وهذا تميز كبير عن الفيللر التجارية. ففي حال كانت النتيجة غير مرضية (لكن ليست فاشلة بشكل كامل)، بإمكاننا القيام بعملية حقن للدهون أخرى بعد ثلاثة أشهر.

طريقة الاحتفاظ بالنسيج الدهني

يعتبر حقن الدهون سهلاً بشكل نسبيّ، ويمكن القيام به بإجراء تخدير موضعي. لكن هذا لا ينطبق على شفط الدهون، فحتى لشفط كميات قليلة من الدهون نحتاج لتجهيز مناطق كبيرة نسبياً من الجسم و سيحدث بض الألم في هذه المنطقة بعد العملية لعدة أيام أو أسابيع. لهذا السبب نقوم في العملية الأولى بشفط كمية دهون أكثر مما نحتاج. و بعد استخدامنا للكمية المحتاجة، نقوم بحفظ الدهن الزائد في نتروجين سائل و نخزنه في ثلاجة بدرجة حرارة -80 درجة سيليسيوس. تحت هذه الشروط،يمكننا الاحتفاظ بالدهون لسنوات. و نقوم بالاحتفاظ بالدهون في أنابيب صغيرة( 25-50 مل) ثم نقوم بإذابتها عند الحاجة. و من خلال هذه التقنية ، ستكون عملية حقن الدهون المتكررة سهلة جداً تحت تخدير موضعي كإجراء يحتاج يوم واحد.

المخاطر و المضاعفات

عملية حقن الدهون عملية آمنة. الأمر الوحيد الذي يحتاج للإنتباه هو تجنب حقن الدهون في مجرى الدم لأنه عندها قد يتحول لكارثة.ومن الحالات النادرة حدوث حقن للدهن في الأوعية الدموية في حال كان الطبيب جراح تجميلي مخت و متدرب بشكل جيد. كما وأن مخاطر حقن الدهون في الدم تزيد إذا كانت المادة الدهنية تجارية ليست مأخوذة من جسم المريض.

وبالنتيجة يعتبرحقن الدهون المستخلصة من جسم المريض نفسه هو الخيار الأمثل والأفضل من استخدام الفيللر التجاري. و مع أن إجراءات العملية في هذه الحالة ستكون معقدة أكثر ، لكنها ستكون مضمونه وآمنة و دائمة الننتيجة.

تشكيل ثدي جديد بعد اسئصال الثدي المصاب بالسرطان

بالرغم من تطور العلاج الطبي ، لا زال سرطان الثدي مشكلة صحية خطيرة عند النساء ، تنتج عن معالجتها تشوهات ظاهرة، في بعض الحالات يجب استئصال أحد أو كلا الثديين.

التأثير النفسي ، الجسدي و الجنسي لوجود الثديين

أهمية الثديين عند المرأة لإرضاع أطفالها غنية عن الذكر. يعتبر حليب الأم الغذاء الأكثر قيمة عند البشر و هو ضرورة لاستمرار الكائنات الثدية الأخرى . يعتبر البشر الثديين البارزين رمزاً للاستمرار و رمزاً للأنوثة عند المرأة.و في مناطق جغرافية مختلفة، يفضل الرجال ممارسة الجنس مع النساء اللواتي لديهن صدر بارز. كما أنه في ثقافات و أعراق متنوعة وجود ثدي بارز من الأمور التي تؤدي لثقة المرأة بنفسها و اعتزازها بمظهرها. و يعتبر الثدين بشكل واسع كعضو جنسي ثانوي.

عدم وجود أو فقدان الثديين

ممكن أن يكون الثديين صغيران جداً وراثياً. وغياب أحدهما بشكل كامل من الحالات النادرة . لكن في وقتنا الحالي يعتبر أكثر الاسباب شيوعاً لعدم وجود الثدي هو استئصاله لمعالجة سرطان الثدي. بالاضافة لذلك ، يعتبر الاستئصال الوقائي سبباً لعدم وجود الثديين عند عدد كبير من التساء. كانت هذه العملية شائعة جداً في الماضي وكانت تجرى لتجنب الاصابة بسرطان الثدي عند النساء المعرضات للاصابة به. لكن لم تعد شائعة في هذه الأيام كما من قبل.

التأثير النفسي لاستئصال الثدي

يؤدي استئصال الثدي لخراب كبير في حياة النساء. يعتقدن أن كبريائهن قد انخدش ولن يعدن كما السابق. معظمهن يحاولن اخفاء صدرهن المستأصل و لن تعود حياتهن الجنسية مرضية لهن كما في السابق.

تشكيل ثدي جديد (ترميم الثدي)

بدأ في الثمانينيات ظهور عمليات جراحية ترميمية لتشكيل ثدي جديد من النسيج الخاص للمريضة. و في السنوات اللاحقة، تغيرت عمليات سرطان الثدي بحيث يتم استئصال نسيج أقل و جلد أقل من الثدي. و منذ ذلك الوقت أصبحت عمليات ترميم الثدي بزراعة حافظات السيليكون شائعة أكثر . وهذه الطريقة أسهل و أسرع من استخدام النسيج اللحمي الخاص بالمريضة. و مع أن طرق تشكيل الثدي الجديد يجب تشكل علاجاً و أملاً لضحيات سرطان الثدي إلا أنه عدد كبير من النساء لا يرغبن بالقيام بها بعد استئصال الثدي.

المجتمعات المعارضة لعمليات ترميم الثدي

” لا أحتاج لكليهما”

هذا ما قالته ميليسا جانسون بعد قيامها بعملية استئصال ثديها اليساري المصاب بالسرطان عام 2017 . رفضت ميليسا إجراء عملية ترميم وتشكيل ثدي جديد وأطلقت على نفسها اسم ” أحادية الثدي”. وادّعت أن النساء اللواتي تمّ استئصال ثدي عندهنّ ممكن أن يعشن بسعادة و ثقة بالنفس دون ارتداء حمّالات ثدي خاصة أو القيام بعمليات لترميم الثدي المفقود. و كان شعارها ” لا أحتاج لكليهما” و أنشأت صفحة انترنت عن هذا. و عملت كناشطة لنفس الشعار في مواقع التواصل الاجتماعي. تظهر الروابط التالية ما قامت به.
https://www.idontneedtwo.com/
https://www.instagram.com/idontneedtwo/

فلات كلوجر ناو

“فلات كلوجر ناو”( أي الثدي المسطح) وهو اسم لمنظمة غير ربحية مهمتها مختلفة تماماً. سنذكرها كما تم التعريف بها في الموقع التالي
https://www.flatclosurenow.org/

نحن منظمة تثقيفية ناشطة تم إنشاؤها من قبل الناجيات من سرطان الثدي وهمها التأكيد على فهم و تقبل فكرة “الثدي المسطح” (المعروف أيضًا باسم الإغلاق الجمالي المسطح) هو خيار إعادة تشكيل ثدي مقبول وجميل وصحي بعد استئصال الثدي المصاب أو إزالة حافظات سيليكون الثدي.

الصدر المسطح

(العيش بصدرمسطح ) بعد استئصال الثدي المصاب بالسرطان ، بينما تختار معظم النساء إجراء نوع من الترميم ، لا ترغب الأخريات في إجراء جراحة إضافية. كما لا ترغب البعض أيضًا باستخدام حمالات الصدر الخاصة أو المغناطيس أو الرقع اللاصقة التي تثبت الأطراف الاصطناعية في مكانها. لذلك لا يقمن بعملية تشكيل ثدي جديد ولا يرتدين ثدي صناعي في معظم الأوقات.  العديد من النساء والأطباء يسمون هذا “الثدي المسطح” أو “العيش بصدر مسطح”.  تصف بعض المنظمات غير الربحية المناهضة لتشكيل ثدي جديد نفسها : نحن نساء قويات لا يشعرن أن صدورهن تحدد هويتهن. نحننساء واثقات من أنفسهن و متيقنات أنهن يمكن أن يبدين رائعات في الملابس العادية دون إظهار الكثير من تفاصيل أجسادهن. نحن نساء نشيطات نرغب في الاستمرار في ممارسة الرياضة دون أي قيود. نحن نساء ناضجات ندرك أن حب الأزواج والأصدقاء والعائلة لايتعلق بوجود الثديين. إذا كنت ممن قد أزيل ثديًا واحدًا عندها وشعرت بالخجل بشأن المظهر غير المتوازن ، فحاولي البقاء في المنزل دون الثدي الصناعي .  ثم حاولي القيام بمهمة أو الخروج لتناول القهوة بدونه.  من المحتمل أن تجدي أن الناس لا يلاحظون الفرق ،و حتى إذا لاحظوا ذلك ، فهذا ليس بالأمر المهم. 

أسباب تفضيل “الثدي المسطح”

  •  عدم إجراء عملية إضافية بعد استئصال الثدي المصاب
  • عدم تحمل ضغوط إجراء عمليات ثدي جديدة
  • احتمال الحصول على نتيجة غير مرضية بعد عملية صنع ثدي جديد
  • واحتمالية حدوث مضاعفات غير متوقعة بعد سنوات عديدة من تشكيل الثدي الجديد
  • في الواقع ، تكون عملية صنع ثدي جديد في بعض الأحيان أكثر تعقيدًا وصعوبة من عملية إزالة الثدي المصاب . 

تعارض بعض النساء فكرة أن الثديين ضروريان للنشاط الجنسي الكامل.  إنهم يدافعون عن أن المرأة يمكن أن تكون جميلة ومثيرة بدون ثدي ، وإذا كنّ سعيدات بمظهرهن سيخرجن أمام الناس دون إخفاء صدورهن المسطحة.

لتقييم الموضوع من وجهة نظر الجراحة التجميلية والترميمية

نقوم  نحن الجراحون التجميليون والترميميون بالتخطيط لأساليب العلاج وفقًا لمتطلبات مرضانا.  نحن لا نحاول أبدًا إقناع مريضة خضعت لعملية إزالة ثدي بقيامها بعملية تشكيل ثدي جديد.  و من ناحية أخرى ، إذا رغبت المريضة بذلك ، فإن عملنا هو الأنسب لهذا الطلب.

ترميم الثدي بتشكيل ثدي جديد

 كانت إعادة تشكيل الثدي من قبل بالنسبة للمريضات اللواتي خضعن لعملية استئصال الثدي قدرًا بأن يعيشن إلى الأبد كما هو عليه. بدأت في السبعينيات في أنحاء العالم وفي تركيا طرق متنوعة من العمليات لتشكيل ثدي جديد.  قبل الظهور المكثف لعمليات علاج فعلية لسرطان الثدي في ثمانينيات القرن الماضي.  تمت إزالة كل الجلد وغدة الثدي بما في ذلك عضلات الصدر الأساسية.  وهذاما ترك عيباً قبيحًا يصعب إصلاحه.  في ذلك الوقت ، كان الخيار الترميمي الوحيد هو جلب كميات كبيرة من الجلد والأنسجة الرخوة من أجزاء أخرى من الجسم ألى مكان الثدي المفقود.  وهذه الكمية من الأنسجة و الجلد متوفرة فقط في البطن والظهر.  لذلك كانت العمليات الأولى تجلب جلد أسفل البطن والأنسجة الرخوة إلى الصدر أو جلد أسفل الظهر والعضلات إلى الصدر.  و كلتا العمليتين تعتبران ضخمتان نسبياً و من حيث الوقت ، وأحيانًا أكبر من العملية الأصلية.  لكن عمليات سرطان الثدي اليوم ليست واسعة النطاق كما كانت من قبل.  عادة ما يتم الاحتفاظ ببعض (أو في بعض الأحيان) جزء من الجلد.  وهذا يتيح حجمًا كافيًا لإدخال حافظة سيليكون الثدي فيه. و إذا لم يكن حجم الجلد الباقي كاف ، فيمكن زراعة موسعات الأنسجة (بالونات السيليكون القابلة للنفخ) وتوسيع الجلد تدريجياً.  ومع ذلك ، لا يمكن التنبؤ بمتانة حافظات السيليكون على المدى الطويل في مرضى السرطانو قد نضطر لإزالة بعضها بسبب المضاعفات. و في يومنا هذا ، تعتبر أكثر المواد موثوقية لملء منطقة الثدي هي دهون المريضة نفسها.  هذا يعطي نتيجة آمنة وموثوقة على المدى الطويل مع مظهر جيد للغاية.  ومع ذلك ، نحتاج لهذا النوع من العلاج كمية كافية من الدهون عند المريضة لشفطها. و لدى المريضات النحيلات للغاية، قد نحتاج شفط الدهون وحقنها مرات متعددة للحصول على نتيجة مرضية.  يفضل البروفيسور إيغى أوزغانتاش حقن الدهون الذاتية لإعادة تشكيل الثدي أو تكبيره.  وهذا يعطي نتائج موثوقة ومرضيةعلى المدى الطويل.

و كنتيجة

كل شخص لديه خيارات فيما يتعلق بمظهر جسمه ويجب احترام ذلك.  إعادة تشكيل ثدي جديد بعد عملية استئصال السرطان ليست ضرورية بل هي اختيارية إذا رغبت المريضة بذلك. وقد تكون الحركات المناهضة لعمليات تشكيل ثدي جديد ناتجة عن الإحباط العميق والمعاناة واليأس ،و لكن لن تستمر طويلاً.  أصبحت تقنيات إعادة تشكيل الثدي أفضل وأكثر إرضاءً وقليل من النساء سيخترن العيش بصدر مسطح بدون ثديين. 

شفة الأرنب في الأنف

ما هي ظاهرة شفة الأرنب؟

تشوه شفة الأرنب هو الأسم الشائع لمرض ( فلح الشفة أو الحنك العلوي) . وقد ظهرت حالات عديدة منه في جميع أنحاء العالم. تعتبر ظاهرة شفة الأرنب مرض خَلقي يظهر منذ الولادة وأصبحت معالجته هذه الايام ناجحة جداً. لكن المشكلة أنه قد لا يقتصر فقط على الشفة العلوية ، بل يؤثر في بعض الحالات على الحنك العلوي من الداخل و على الجزء السفلي من الأنف . و في معظم الأحيان لا يكون التأثير على الأنف ظاهراً منذ البداية ، ذلك لان نمو الأنف يكتمل في عمر 16-17 سنة. لذا قد تبدو الشفة العلوية و الأنف بعد العملية الأولى بحالة جيدة لكن سرعان ما يتغير مظهر الأنف عندما يكبر الطفل.

ما هو تشوه الأرنب في الأنف CLN؟

عندما نتحدث عن تشوه شفة الأرنب، فإن كل طفل يعاني منه يكون عرضة لحدوث تشوه في مظهر أنفه عندما يكبر،و هذا لا يعود لسبب قلة الكفائة عند الطبيب الذي قام بالعمل الجراحي الأول بل لأن ظهور تشوه الأرنب في الانف يكون متأخراً بعد اكتمال نمو غضروف الأنف و جزء من الحنك العلوي . إن تطور هذه الاجزاء من الوجه يستمر لمراحل متقدمة وقد يبدو بدايةً بشكل طبيعي رغم وجود قابلية التشوه منذ حياته كجنين. تتطور الشفة العلوية و الانف و الأسنان و تنمو في ثلاث مناطق مختلفة موصولة مع بعضها في نقطة واحدة وهي المنطقة الوسطى التي تشمل القواطع الاربعة من الأسنان موصولة بوسط الشفة العلوية وبالانف ، في حين أن كلاً من المنطقتين اليمينية واليسارية تشمل الأسنان الخلفية مع ما يرتبط معها من الشفة و الأنف .و بسبب وجود هذه المناطق الثلاثة ، يظهر التشوه عادةً في الحنك العلوي بين القواطع و الأنياب، من جهة واحدة أو من جهتين. و بسبب اتصال الأنف مع الشفة العلوية في مناطق ثلاثة: يمينية ويسارية و من المنتصف لذلك سيحدث تشوه الأرنب في الأنف إما في رأس الجزء اليميني أو في رأس الجزء اليساري، ( بحسب جهة التشوه الظاهرة منذ الولادة). وهناك ثلاث خيارات عند التحام هذه الأجزاء مع بعضها أثناء النمو، فقد يظهر التباعد في الجزء اليميني أو اليساري أو في الجهتين في نفس الوقت .أي في حال ظهور تشوه شفة الأرنب في جهة واحدة من الشفة عند الولادة سيظهر التشوه في نفس الجهة من الأنف بعد النمو .و سيكون واضحاً أكثر في حالة الجهة الواحدة مما هو عليه في حالة التشوه في طرفي الشفة لأنه في الحالة الثانية يكون منظر الأنف متناظر عند الكبر. وهذا المظهر المختلف للأنف نسميه تشوه شفة الأرنب في الأنف و ينتج عنه مشكلة جمالية بشكل أساسي ،و بسبب وجودها في منتصف الوجه و استحالة إخفاؤها غالباً ما تعقبها مشاكل نفسية. هذا و تكون فتحة الأنف في الطرف المشوه أكبر وأقل انحناء و تكون حافتها متدلية وأطول مما هي عليه في الجهة الطبيعية.

كيف نعالج تشوه شفة الأرنب في الانف؟

في عمليات تجميل الأنف الاعتيادية، قد لايبدو الانف جميلاً لكن يبقى شكله متناظر و طبيعي باجزاؤه، لهذا السبب، بقليل من التشذيب و اللمسات البسيطة سينتج عنها مظهر جميل. أما في حال تشوه شفة الارنب للانف، ستكون البنية التشريحية مختلفة تماماً بين الجزء المصاب و الجزء الطبيعي ، وهنا يجب التدخل لجعلهما يبدوان متطابقان و يجب تصغير الطرف المتدلي من الجزء المشوه. و لجميع ما ذكر سابقاً، فإننا لانعتبر هذا النوع من العمليات من العمليات التجميلية بل من العمليات الترميمية التي تحتاج خبير في الجراحة الترميمية للقيام بها. بإمكان العديد القيام بعمليات تجميل الانف الاعتيادية لكن ليس جميعهم قادرين على معالجة شفة الارنب لأنهم ليسوا على دراية بمبادئ الجراحة الترميمية او ليس لديهم خبرة فيها.

العمر المناسب لمعالجة شفة الارنب في الانف

هناك العديد من الجهود لمنع ظهور شفة الأرنب في الأنف منذ الطفولة، و لم يتم التوصل لها بنجاح، و الصعوبة في ذلك تعود لكون غضروف الأنف ينمو أثناء و بعد البلوغ. لذلك يصعب تخيل الشكل الحقيقي لانف هذا الطفل بعد بلوغه. ويقترح بعض الجراحون معالجة الاطفال المصابين بهذا التشوه في الانف من عمر 6 إلى 8 سنوات بعد القيام بمعالجة شفة الارنب في الشفة في عمر 3 أشهر لكن لا أحد يضمن لأي عمر سيدوم الشكل الجديد بعد العملية. لهذا السبب ، يفضل العديد من الجراحين القيام بهذه العملية بعد اكتمال النمو في عمر 18 سنة ، عندها يمكننا ايضاً تجمبل الجزء العلوي من الانف في نفس الوقت إذا رغب المريض بذلك.

أي اختصاص في الطب الجراحي مسؤول عن معالجة تشوه شفة الأرنب في الأنف؟

يحتاج المرضى الذين يعانون من شفة الارنب في الانف لعلاج إضافي، فإغلاق الفتحة في الشفة العلوية ليس ضماناً ليعيشوا حياة طبيعية لاحقاً. لذلك بعد ظهور الأسنان مباشرةً يجب ان يحصل المريض على علاج خاص لمتابعة الظهور الطبيعي للأسنان و هذه المتابعة يقوم بها طبيب تقويم الأسنان و قد تستغرق عدة سنوات. و من ثم بعد بلوغ سن الرشد سيكون معظم المرضى بحاجة حتماً للقيام بعملية تجميلية للتشوه الذي سيظهر في الانف CLN . و لكون هذه العملية أصعب و أعقد من عملية تجميل الأنف العادية، لذلك لابد ان يقوم بها حصراً أخصائي في الجراحة التجميلية والترميمية، مؤهل و ذو خبرة، لضمان الحصول على نتائج ناجحة.

كيف تبدو الشفاه الجميلة؟

من المعلوم للجميع أن مفهوم و معايير الجمال تختلف من شخص لآخر ، لكن بالطبع هناك دائماً قواسم مشتركة.

يختلف مثلاً شكل شفاه المرأة عن شكل شفاه الرجل، مما يضفي الكثير من الجاذبية والجمال لوجهها. و يكمن الفرق الرئيسي بين شفاه كلٍّ منهما في الجزء الظاهر من الشفاه الذي يكون زهريّ اللون عادةً، وغالباً ما تستعمل النساء أحمر الشفاه لإظهاره أكثر. تشترك معظم أجزاء الشفتين مع الوجه بنفس نوع الجلد ما عدا القسم الزهري منها الذي يكون مختلف تماماً ويعتبر استمرارية لجزء الشفاه المخفي داخل الفم والذي يسمى بطانة الشفتين. هناك حدّ رفيع بين جلد الشفتين الزهري وبين الجزء المشترك مع الوجه تمكن رؤيته كخطٍّ باهت. ويكون شكله في الشفة العلوية مختلف عن شكله في الشفة السفلية وهو ما يساهم بشكل أكبر في إظهار جمال الوجه. هناك خطان عموديان في منتصف الشفة العلوية، يمتدان من طرف الأنف السفلي و حتى أحمر الشفاه، وعند نقطتي الاتصال يكون الحد الفاصل بين المنتطقتين أعلى بقليل فيما يعود للانخفاض قليلاً بين الخطين العموديين. يبدو الحد العلوي للمنطقة الزهرية من الشفة العلوية كقوس ، وهذا المظهر يعتبر جذّاباً و مغرياً و نسميه “قوس كيوبيد” أو ” قوس إيروس”. بإمكانكم ملاحظة الأقسام المختلفة للشفاه من خلال الصورة التالية.

يجب في الشفة العلوية الجميلة أن يكون الجزء الزهري ظاهراً و بارزاً قليلاً و يكون الارتفاع عند الخطين الشاقوليين أقل قليلاً مما هو عليه في الشفة السفلية. كما ويجب أن يكون الخطان العموديان الواصلان بين قاعدة الأنف و حمرة الشفة العلوية بارزاً قليلاً أيضاً. وكذلك ما يزيد من جمال الشفتين كون الحد الفاصل لحمرة الشفة العلوية بشكل قوس بارز قليلاً، و المسافة بين قاعدة الأنف و حمرة الشفة العلوية ليست بطويلة ، بمعدل 1.5 سم عند المرأة. يجب أن تظهر الأسنان كاملةً أثناء الابتسام أو عند الغبة بإظهارها.

لا ينحصر الجمال في جزء محدد من الوجه حتى في المقاييس الطبيعية. حيث تقوم العينان مع الدماغ من دون إرادة بالحكم على تناسق ملامح الوجه لاتخاذ قرار فيما إذا كان الوجه جميلاً أو لا. و تفاصيل هذه العملية ليست مفهومة بشكل واضح.

لماذا يطلب الناس تجميل شفاههم

تتلخص الأسباب التي تدفع المرضى لطلب تجميل شفاههم بالتالي

  • الشفة العلوية طويلة جداً
  • شفتاي رفيعتان جداً.
  • شفتاي بارزتان جداً.
  • لا تظهر أسناني أثناء الابتسامة.
  • تظهر اللثة أثناء الابتسامة.
  • هناك تجعدات في شفتييّ.

و للتفصيل في جميع المشاكل المذكورة:

الشفاه العلوية الطويلة

من أكثر أسبابها هو التقدم في العمر لكن قد تظر أيضاً عند الصغار و الشباب لأسباب خَلقية أو غيرها. فيظهر أثناء الابتسامة جزء بسيط من الأسنان. و عادةً ما يكون ارتفاع منطقة حمرة الشفاه و بروزها وحدهما غير كافيين. و هناك خيارات معالجة مختلفة:

  • قص عرضي من الجلد يؤخذ من الشفة العلوية من تحت قاعدة الأنف مما يجعل توضع الندبات بين الأنف و الشفة. تعتبر من العمليات الناجحة الدائمة الأثرلكن إن لم تكن النتيجة مُرضية، سيكون من الصعب جداً تصحيحها. كما ويصعب لحدٍّ كبير توقع فيما إذا ستكون الندبات مرئية أو لا.
  • ويتم تقليل المسافة بين الأنف و طرف الشفة العلوية باستخدام قطب (غرز) مشدودة باتجاه الأعلى ، الأمر الذي يزيد من ارتفاع حمرة الشفاه ويعطي الاحساس بالامتلاء للشفة العلوية، سيكون جزءاً أكبر من الشفة العلوية مرئي أثناء الابتسام و لن يكون هناك أي جرح أو ندبة، لكن لكن يصعب توقع مدى استمرارية النتيجة لأنها تختلف من مريضة لأخرى، و ميزة هذه الطريقة أنه إذا لم تكن النتيجة مرضية يمكننا تصحيحها كما ويمكن تكرارها مع الوقت إذا تضائل تأثيرها .
  • يتقدم الظاهر من حمرة الشفاه في الشفة العلوية على الشفة العلوية نفسها ومع أنه لم يتم تقصير المسافة بين قاعدة الأنف و طرف الشفة العلوية بشكل كبير لكن سيبدو واضحاً أنه تم و ستبدوالزياة في ارتفاع حمرة الشفة العلوية وهذا ما يعطي انطباعاً بامتلاء الشفة.قد تبرز حمرة الشفة العلوية وقد لا يحدث تغير فيها . في هذا اللإجراء سيكون هناك جرح و قطب(غرز) لذلك لا يمكن توقع الندبة الأخيرة كما و يصعب تصحيح النتيجة أذا كانت غير مرغوبة.

الشفاه الرفيعة:

هذه الشكوى عادةً تأتي من مريضة تعاني من حمرة شفاه قصيرة و رفيعة و ملامح الشفة العلوية غير واضحة تماماً و لا يكون الخطان العموديان بين قاعدة الأنف و طرف حمرة الشفاه بارزان في حين تكون هذه المسافة بين القاعدة و طرف الشفة طبيعية. تكون طرق المعالجة كالتالي:

  • نفخ الشفاه بالفيليرز (مواد الحقن). يمكن نفخ منطقة حمرة الشفاه بأنواع مختلفة من الفيلرز التجارية معظمها تكون منتجات حمض الهيالورون. وإذا ما قامت يد جراح خبير بهذا الإجراء ستكون النتيجة مثالية، لكن مدة استمرارية النتيجة تكون محدودة وغالباً ما تكون أقل من سنة. وإذا ما تم استخدام مادة الفيلر من قبل يد غير خبيرة ستبدو بما يسمى “شفاه البطة” وهذا ليس من مظاهر الجمال. كما و أن الإفراط باستخدام مادة الفيلر سيؤدي لاستطالة الشفة العلوية مما يؤدي لتقليل الظاهر من الأسنان. هناك بعض مواد الفيلرز الدا~مة في الاسواق لكنها خطيرة لعدم امكانية تصحيحها في حال كانت النتيجة غير مرضية.
  • ويعتبر تكبير الشفاه بحقن الدهون المستخلصة من الجسم نفسه إجراء موثوق وآمنة ،لكن لنتيجة نهائية دائمة لا بد من القيام بحن الدهون بشكل متكرر لعدة مرات.
  • إن تكبير الشفاه بمواد تجارية معظمها تكون مواد تجارية صلبة تم تشكيلها مسبقاً و يتم زراعتها في منطقة حمرة الشفاه من خلال جروح صغيرة، ولا يمكن توقع نتائج طويلة الأمد و في حال النتائج الغير مرغوبة يمكن إعادة سحبها بعملية جراحية بسيطة.
  • و تقدم منطقة حمرة الشفاه تماماً كما في حالة معالجة الشفاه الطويلة، تتم زيادة ارتفاع منطقة حمرة الشفاه لإعطاء انطباع بالشفاه الممتلئة.

الامتلاء المفرط للشفاه ( الشفاه الكبيرة)

قد تكون هذه الظاهرة وراثية، وهي تجعل الرجال غير ممتنين لوجودها لكونها مظهر أنثوي، وهي أيضاً غير مرغوبة عند النساء حيث عادةً ما تكون نتيجة الحقن المفرط للفيلر. ولمعالجتها:

  • نقوم بقص عرضي من حمرة الشفاه العلوية و السفلية بما فيها الجلد، العضلة و القدر المستطاع من المواد المحقونة في حال كونها مرئية، تكون الندبة قريبة من فتحة الفم فتصبح غير مرئية في حال كون الفم مغلقاً. و ان قام بها جراح خبير ستبدو النتيجة رائعة، و مع أن درجة الندبة تختلف من شخص لآخرإلا أن الأمر لا يدعو للقلق لأن مكانها يبقى داخل الفم.

ما يبدو من الأسنان العلوية غير كاف أثناء الابتسام

يعاني من هذه الظاهرة من لديه شفة علوية طويلة وقد يكون السبب التقدم في العمر أو خَلقياً و ستكون طريقة المعالجة كما تم ذكره في معالجة الشفاه الطويلة.

ظهور اللثة أثناء الابتسام

إن الاسم الطبي لهذه الحالة” الابتسامة اللثوية” وهي ليست جذابة و قد نراها عند الشباب بسبب كونها مشكلة خَلقيّة. ولمعالجتها:

  • نقوم بإحداث شلل موضعي في العضلات الرافعة للشفة العلوية بمادة توكسين البوتولينوم. وهي عملية فعالة لكن يجب القيام بها بحذر حتى لا يتم تعطيل وظيفة الشفة ، كما أن فعالية هذه المادة مؤقتة وتجب إعادة العملية من فترة لأخرى.
  • المادة المحقونة في عضلات الشفة العلوية قد تتسرب من الحنك العلوي مسببة هبوط في العضلة مما يؤدي تدلي بالشفة العلوية.

تجاعيد في جلد الشفتين

تشاهد هذه الحالة مع التقدم في العمر و تزداد بازدياده. وتكون المعالجة تماماً كما في معالجة تجاعيد الوجه:

  • التقشير ويمكننا القيام به بطرق متنوعة. التقشير الكيميائي ، التقشير المكانيكي و أجهزة الليزر تستخدم لهذا الإجراءو هي تعتبر فعالة نوعاً ما لكن قد تظهر في بعض الحالات نتائج و ندبات غير مرغوب بها.
  • حقن التجاعيد بمادة الفيلر : وممكن استخدام فيلر تجارية أو الدهون المستخلصة من الجسم. و في حين أن الفيلر الصناعي مؤقت يكون الحقن بدهون الجسم طويل الأمد وأأمن ويحتاج لأكثر من جلسة.

بالنتيجة:

لا تعتبر عملية تجميل الشفاه عملية وحيدة بل هي مجموعة من العمليات التجميلية بحسب نوع الحالة. و نتيجة هذه العملية على قدر من الأهمية لأن الشفاه من المظاهر الأنثوية الضرورية عند المرأة وعنصراً أساسياً لجمال الوجه.

 

كيف تتم عملية شدّ البطن؟

تعتبر عملية شدّ البطن من العمليات المشهورة و الفعّالة في مجال عمليات تجميل الجسم. تسمى هذه العملية في المصطلحات الطبية ” Abdominoplasty”, “شدّ البطن” .

متى تكون عملية شدّ البطن ضرورية؟

يعتبر المظهر المشدود للبطن من الصفات الأساسية للجسم الجميل. لكن هناك بعض العوامل التي تخرب هذا المظهر. ويمكننا تلخيص هذه العوامل كالتالي:

  • الولادة: يتمدد جدار البطن أثناء الحمل بشكل كبيروقد تحدث بعض التمزقات في الجزء السفلي من جلد البطن, وهذه التمزقات تترك ندبات مرئية دائمة بعد شفاءها. بالإضافة لذلك يحدث ارتخاء في جلد البطن و تدلي قد يصل لمنطقة العانة.
  • تمزق عضلات البطن: وهي مشكلة أخرى وتعتبر هذه الحالة كنوع من أنواع الفتق التي تسبب انتفاخ دائم في جدار البطن.
  • التغيرات المتكررة و الكبيرة في الوزن: نتيجة السمنة و الحصول على الوزن الزائد مما يسبب تمدد في الجلد و تمزق تاركاً خطوط واضحة, ومن ثم الخسران الكبير للوزن بعد السمنة المفرطة المؤدي بدوره للترهل في جلد البطن المتمدد أصلاً.
  • التقدم في العمر:يصبح الجلد مع التقدم في العمر في حالة ارتخاء وغير مرن, مما يسبب ترهل في جلد البطن.

ما هي التشوهات التي يمكن لعملية شدّ البطن تجميلها و تصليحها؟

بالعودة للعوامل التي تُحدث تغيرات في جلد البطن فإنّ التشوهات التي يمكن أن تظهر:

  • علامات تشققات البطن : و هي الندبات التي نتجت عن تمزق طبقات الجلد العميقة لجدار البطن.
  • جلد البطن المترهل: و هو ما ينتج عن ارتخاء في الجلد و ظهور ثنيات تتدلى فوق منطقة العانة. قد تكون هذه الثنيات سبباً في حدوث مشاكل أثناء عملية التبول أو النشاط الجنسي.
  • الانتفاخ: تمزق العضلات المسبب للانتفاخ في البطن حتى للأشخاص النحيلين.
  • انتقال سرّة البطن للأسفل: المكان الطبيعي لسرّة البطن هو في منتصف الخط المرسوم بين أعلى نقطة من عظمي الفخذين من الداخل. إنّ انتقال السرّة للأسفل لا يعتبر تشوهاً لكن ظاهرة مزعجة من الناحية الجمالية.

النقاط الرئيسية حول عملية شدّ البطن:

لا توجد هناك طريقة لإعادة تجديد خلايا جلد البطن المتضررة بشكل كبير من التشققات.لكن من ناحية أخرى, إذا ما دققنا بحرص سنجد أن معظم هذه التشققات تظهر حول و عند السرّة, كما أنّ الجلد المترهل يظهر أسفل السرّة. لذلك سيكون بإمكاننا القيام بإزالة الجلد أسفل السرّة, و من ثمّ إغلاق الجرح بشدّ جلد المنطقة العلوية من البطن. و بما أن انتفاخ البطن لا علاقة له بالطبقة الخارجية للجلد, بل بالعضلات المتمزقة تحته, يجب معالجة هذه التمزقات تحت طبقة الجلد تماماً كمعالجة الفتق. أولاً لتفحّص عضلات البطن نقوم بإجراء جرح فوق منطقة العانة كجرح عملية الولادة القيسرية و من خلال هذا الجرح نستطيع رفع طبقة جلد البطن كلياً حتى منطقة الصدر مع الابقاء على جلد ما حول سرّة البطن. ثانياً نعالج العضلات أو المشكلة تحت طبقة الجلد قبل أن نقوم بشدّها نحو الأسفل وقصّ كل المنطقة الزائدة منه . وأخيراً نقوم بخياطة الجرح حول السرّة و في أسفل البطن بحيث يترك ندبة مخفية تحت الملابس الداخلية أو حتىتحت حدود ثياب السباحة.

معالجة تشوه شفة الأرنب و فتحة سقف الحلق

يعتبر قدوم مولود جديد للحياة أهم حدث على الصعيد العائلي و الاجتماعي. و بمجرد سماع الصرخة الأولى للقادم الجديد ، يندفع الوالدان لرؤية مولودهما و الاطمئنان بأنه بصحة جيدة. لكن قد تحدث خيبات الأمل هنا و يجدون رضيعاً يعاني من تشوهٍ ما، كتشوه شفة الأرنب. قي السابق كان التعامل مع مثل هذه الحالة سلبياً وعلاجها مقتصراً على الصبية دون الإناث, لكن في يومنا هذا أصبحت الأمور أسهل

ما هو تشوه شفة الأرنب و فتحة سقف الحلق

عندما تبدو الشفة مفتوحة وكأن انجرافاً قد حدث فيها نقول هناك ظاهرة شفة الأرنب .ولها درجات عديدة، قد يكون فقط في الشفة وقد يكون في اللثة وبين الأسنان من خلفها ، بل و قد يمتد لتشكيل فتحة في سقف الحلق. وهذا التشوه له مضاعفات شكلية على المظهر الخارجي و وظيفية من ناحيتين. من ناحية إن عدم اكتمال الشفة بالكامل سيعيق عملية الرضاعة بشكل سليم كما هو عند الطفل الطبيعي و من ناحية أنه سيؤثر على النطق في المراحل المقبلة من النمو. و للأسف نجد الأهل يهتمون فقط بالناحية الشكلية ونجدهم يلحون على إجراء العملية في أصغر عمر ممكن ( عمر الثلاثة أشهر) حين تكتمل مناعة الجسم دون اكتراثهم لأولوية الدور الوظيفي للشفة (الرضاعة و الابتسام) وللدور الوظيفي لسقف الحلق ( للبلع و النطق)

نظريات حول معالجة شفة الأرنب

هناك نظريات و أنماط متعددة لكن ما يهم في هذا الموضوع هو خبرة الطبيب الجراح و مهارته بغض النظر عن الطريقة التي يرغب اتباعه . إن الجزء الذي يعنينا بشكل أساسي كجراحين , هو الجزء الظاهر من القسم العلوي من الشفة . عند منتصف هذه المنطقة يوجد قوس ندعوه قوس كيوبيد أو قوس آروس لاعتقادهم أنها تشبه قوس إله الحب كيوبيد الذي كان يستخدمه لرمي السهام للقلوب. في البداية يجب إعادة تشكيل هذا القوس بشكل جيد و بعدها يتم إغلاق الجهة الخلفية من الشفة بحذر و بشكل كامل لتقوم بدورها الوظيفي بمص الحليب فلا يتسرب الحليب من الشق للأنف . إن علاج تشوه شفة الأرنب يختلف باختلاف الدرجة و الحالة، فقد يكون من جهة واحدة و قد يظهر في جهتين من الفم حيث يكون أكثر تعقيداً و معالجته أصعب. في مثل هذه الحالة قد يفضل بعض الجراحون علاج كل جهة في عملية مستقلة و قد نجد البعض الآخر، بما فيهم أنا، يفضلون معالجة الطرفين في نفس العملية .كما و قد يقتصر تشوه الأرنب على الشفة أو يتعداها لسقف الحلق فتنتج عندها مشكلتان أساسيتان ، الأولى عدم وجود حاجز بين الأنف و الفم فيخرج الحليب من أنف االرضيع عند محاولته الرضاعة، الأمر الذي يؤدي لمشكلة حقيقية في تغذية الطفل ، بالإضافة لتسرب بعض الحليب لقصبة الرئتين أثناء البلع ، الأمر الذي يحرض الطفل على السعال و قد يصاب بالتهاب في الرئة . ويعتبر تسرب الحليب بكمية كبيرة لرئتين الطفل لدرجة مسببة لموته من الحالات النادرة، لهذا السبب لا يوجد حاجة لإطعام الرضع عن طريق أنابيب واصلة من الأنف للمعدة، تستطيع الأمهات وضع أطفالهن بوضع منحني بزاوية 45 درجة وإطعامهن بالملعقة ببطء . وبالإضافة لهذه المشكلة ستظهر مشكلة أخرى و هي مشكلة النطق ، وهذا لأن الدور الرئيسي لسقف الحلق تغيير الصوت القادم من الحبال الصوتية و تحويله لكلمات مفهومة . إن الأطفال المصابين بشفة الأرنب سيكونوا قادرين على التحدث لكن لن يكونوا قادرين على إخراج الحروف من مخارجها و بالتالي لن يكون كلامهم مفهوماً من قبل الآخرين، الأمر الذي سيخلق مشكلة حقيقية في حياتهم الاجتماعية،منذ بداية انخراطهم في هذه الحياة في مرحلة رياض الأطفال، لن يكون أصدقائهم قادرين على فهم ما يقولونه . بل و الأسوء من هذا ،لن يدرك الطفل المصاب بشفة الأرنب سبب سوء التفاهم الناتج لأنه يعتقد أن ما يلفظه من كلمات مطابق لما يقوله الآخرون و هذا بحسب إدراك عقله،و بإمكاننا مقارنة هذه الحالة بوجود لهجات متنوعة في البلد الواحد. وعليه فيجب البدء بمعالجة شفة الأرنب في أسرع وقت قبل أن يبدأ الطفل بالتحدث في عمر التسعة أشهر. لذلك نبدأ بمعالجة هذا االنوع من شفة الارنب في عمر التسة أشهر لكن قد لا يكون جميع الأطفال جاهزين لمثل هذه العملية في هذا العمر بسبب وجود مشاكل في فقر الدم أو التغذية أو النمو، عندها يصبح العمر المناسب لإجراء العملية أكبر من تسعة أشهر، فقد يصل لاثني عشر شهر أو ثمانية عشر شهر. ويعتبر عمر السنة و النصف في غاية الأهمية ففيه تكون أساسيات الكلام و الحديث قد تشكلت عند الطفل لذلك تأخير المعالجة لما بعد هذا العمر سيقلل من احتمال النطق بطريقة صحيحة عند هذا الطفل في مراحل عمره المقبلة ،لتجاوزه المرحلة التأسيسية لعملية النطق. و لدينا طرق عديدة لإغلاق الفتحة في سقف الحلق. وهنا لا بد من التأكيد مجدداً على أن الاهتمام بالمظهر النهائي لسقف الحلق ليبدو مغلقاً غير كاف، لأن الأمر الأكثر أهمية هو معالجة عضلات سقف الحلق لأن الكلام يتشكل تحديداً بمشكاركة عضلات آخر سقف الحلق . لهذا السبب لا يمكننا أن نقول أن كل مظهر مغلق لسقف الحلق يعتبر عملية ناجحة . بل إن الإغلاق المحكم للغاية قد يعيق عملية النطق، لذا تصبح الغاية من إجراء العملية بالإضافة لإغلاق سقف الحلق ، إعادة العضلات لمكانها لتصبح قادرة على القيام بدورها الوظيفي بشكل سليم. فإذاً ما يهم هنا هو عنصر الوقت و عنصر اختيار الطبيب الجراح ذو الخبرة.

العمر المناسب لإجراء العملية

في حالة وجود طفل يعاني من شفة الأرنب مع فجوة في سقف الحلق في نفس الوقت. إن الطريقة الكلاسيكية التي كانت معروفة سابقاً ، كانت بمعالجة الشفة في عمر الثلاثة أشهر و من ثم إغلاق فتحة سقف الحلق في عمر التسعة أشهر أو السنة في عملية أخرى، لكن إخضاع الطفل لعمليتين جراحيتين أمراً ليس سهلاً للمريض أو لعائلته من الناحية المادية أو النفسية. بالنسبة لي ، فإن الطريقة التي اعتمدتها في الخمسة عشر سنة ماضية ،إخضاع الطفل المصاب بشفة الارنب مع فجوة سقف الحلق لعمل جراحي واحد في عمر الستة أشهر بعد أن أتأكد أنه بحالة صحية جيدة. و ما االمخاطر التي قد تحدث عندما نغلق فتحة سقف الحلق في عمر الستة أشهر لا عمر السنة؟ لا شيء، على العكس ستكون النتائج أفضل إلا أنه ستواجهنا مشكلة هنا و هي الفتحة الصغيرة للفم وضيق المساحة،وصعوبات إجراء عملية كبيرة نسبياً في عمر صغير، من وجهة نظري هذه الطريقة مع صعوباتها تعتبر أفضل لأننا عندما ندمج العمليتين معاً في نفس الوقت تكون المساحة مفتوحة فنبدأ من الداخل باتجاه الأسنان دون أن نجد أي صعوبة، و قد قمت بهذه العملية لكثير من الأطفال الذين أصبح عمرهم الآن 15 سنة و لدي فرصة لمتابعة حالات بعضهم وقد كانت النتائج جيدة جداً. بالطبع يجب أن تكون صحة الجسم بشكل عام وجهازه المناعي خاصة جيدين كفاية للتعرض لمثل هذه العملية و نقوم بالتأكد منالحالة الصحية للطفل باستشارة أطباء أطفال أخصائيين وبإجراء تحاليل مخبرية فإن لم يكن الوضع مناسباً نؤجل العملية . المشكلة التي تواجهنا هنا هي إقناع الأهل بالانتظار ثلاثة أشهر إضافية ليصبح عمر طفلهم ستة أشهر وهو على حاله بمظهر شفة مشوه.

العامل الوراثي في حالة شفة الأرنب

للعامل الوراثي تأثير في ظهور هذا المرض لكن ليس بشكل كبيرفكما هو معروف في جميع الأمراض الخَلقية التي تظهر عند الولادة ،أن أحد أهم العوامل المسببة لها هو تعرض الام لظروف استثنائية أثناء الثلاث أشهر الاولى من فترة الحمل كالضغط النفسي الكبير أو لعملية جراحية كبيرة أو استخدام بعض الأدوية وخاصة الكورتيزون أو التعرض لأشعة سينية ، و أيضاً الإصابة بأمراض ناتجة عن فيروسات أو بكتريا محددة .إذا حدث أي من هذا خلال الأشهر الثلاثة الأولى للحمل ستكون هناك نسبة لإنجاب طفل مصاب بتشوه الأرنب ، لكن يصعب التنبؤ بنسبة حدوث مثل هذا التشوه. أعرف عدة مرضى عالجتهم سابقاً من شفة الأرنب و هم الآن بحالة صحية جيدة و كاملة ويعيشون حياتهم تماماً كأي شخص طبيعي من حيث إكمالهم تعليمهم الجامعي و الزواج و الإنجاب ، صحيح أن العامل الوراثي له دور باحتمال إنجاب طفل مصاب بشفة الأرنب في حال كان أحد الأبوين مصاب بهذا المرض لكن نسبة حدوث هذا تعتبر قليلة . أما لو كان كلا الأبوين مصابين بهذا المرض سترتفع نسبة بالتأكيد . لذلك ننصح مرضانا بعدم الارتباط بمن يعاني من نفس المرض . لكن حدوث مثل هذا الارتباط بين أبوين يعانيان من مرض شفة الأرنب أمر وارد الحدوث جداً وذلك لأن معالجة هذا التشوه لا ينتهي بمجرد إجراء العملية ، بل يجب أن تتم متابعته و متابعة عملية النطق طوال مراحل النمو، وغالباً ما تكون هناك مراكز محددة لهؤلاء المرضى يعتادون على ارتيادها بانتظام، وهنا تبدأ تشكل العلاقات بين المرضى التي غالباً تنتهي بالزواج .في السابق لم يجد المرضى مناصب للعمل مناسبة في مجتمعاتهم، أما الآن نجدهم مدراء ، نجوم سينامائيين أو معدّي برامج .

من المؤهل للقيام بعملية جراحية لعلاج شفة الأرنب؟

مع أن اعتقاد الناس السائد الآن أن جراح التجميل مختص فقط بالعمليات الجراحية التي تقتصر على التجميل الشكلي وقد نسوا أن الدور الرئيسي و الأساسي هو تصليح التشوهات . ومعالجة تشوه شفة الأرنب بجميل حالاته ودرجاته يعتبر من أهم إنجازات الطبيب المختص جراحة تجميلية و ترميمية. ما يجب توضحيه هنا ، أن الناس إذا صادفتهم حالة تشوه كهذه في الوجه عامة أو الشفاه خاصة ، لا يجب أن يندفعوا لأخصائيي الأنف و الفم و الحنجرة بل من يستطيع فعلاً علاج هذه الحالات هو أخصائي الجراحة التجميلية والترميمية الخبير.