هل أنت بدين بصحّة جيدة؟
البدانة هي مسألةٌ ذات أهمية متزايدة في عالم الصحّة، وعادةً ما تكون غير مقبولة إذا كنا نتحدث عن معايير الجمال.
هل تُعتبر البدانة مرضاً؟
يُعتبر الجواب على هذا السؤال جدلياً عند بعض الناس، فكما نعلم جميعاً ، يوجد العديد من الناس الذين يعانون من البدانة،لكن في نفس الوقت يعيشون حياة صحّية خالية من الأمراض كما أنّ النتائج المخبرية لدمهم طبيعية و سليمة.وهذه الحقيقة خلقت مفهوماً جديداً طبياً :” بدين بصحّة جيدة”.
توصيف” البدين بصحة جيدة” قد يكون خطيراً و مربكاً، خاصةً إذا تمّ سوء تقدير مشاكل البدانة التي تظهر على المدى البعيد أو تمّ التقليل من أهميتها.
لقد تمّ نشر مقالة علميّة في جريدة الكليّة الأميركية لطب القلب ، حيث كشفت بعض الحقائق الهامة.ثلث الأشخاص البدينين الذين كانوا بحالة صحّية جيدة جداً في بداية الدراسة، ظهرت لديهم بعض المشاكل الصحّية المتعلقة بالبدانة بعد خمس سنوات، وبإجراء متابعة لمدة زمنية أطول وُجد أنّ عدد كبير ممن كان يعتبر بديناً بصحة جيدة قد ساءت حالته الصحية و أصبح يعاني من أمراض ناتجة عن البدانة.
إنّ المظهر الصحّي للبدانة خادع ولا يستمر طويلاً. عاجلاً أم آجلاً ستظهر المشاكل والأمراض الناتجة عن البدانة. بالإضافة لتعارض البدانة مع معايير الجمال، لذا نقوم نحن ،جرّاحوا العمليات التجميلية ، بمساعدة المرضى الذين يعانون من البدانة بتقليل المشاكل الجسدية وتحسين الصورة الجمالية للجسم من خلال القيام ببعض العمليات الجراحية، فمن أجل نوعية حياة أفضل، يجب معالجة البدانة أولاً.
إنّ تجمّعات الدهون البشعة لا نجدها فقط عند من يعاني من السمنة. هناك العديد من النساء والرجال ذوي أوزان مناسبة لكن يعانون من تجمّع قبيح للدهون في الفخذ أو الجذع. بالإضافة للعديد من الحالات بعد خسارة الوزن بشكل كبير يبقى لديهم تجمّع قبيح المنظر للدهون العنيدة . يعتبر أفضل معالجة لتجمع هذا النوع من الدهون الزائدة هو شفط الدهون. مع التذكير بأن عملية شفط الدهون ليست هي الحل الأمثل لمعالجة السمنة بشكل عام.
السمنة حالة صحية يمكن تلافيها ويمكن معالجتها. إذا تم إدراك الآثار الضارة لها بشكل جيد سيسهل محاربتها. ولا يوجد ما يسمّى ب”البدين بصحة جيدة”.
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!