شفط الدهون و زيادة الوزن اللاحقة
عملية شفط الدهون من العمليات المعروفة جداً في جميع أنحاء العالم وقد باتت إجراء شائع لمحاولة التخلص من الوزن الزائد والأمراض المرتبطة به ولتحسين المظهر العام للجسم، ولكن هناك جوانب كثيرة وتفاصيل عن هذا الإجراء لا يعرفها الناس.
الوهم المرتبط بعملية شفط الدهون
بينما يظن معظم الناس أن شفط الدهون سيخلصهم من كل الوزن الزائد مهما كان كبيراً ليصبح وزنهم مثالي و لتبدو أجسامهم كأجسام عارضي الازياء، لكن الحقيقة العلمية تقول إن إجراء شفط الدهون ليس من ضمن قائمة الإجراءات لتنقيص الوزن. هذه القائمة تتضمن على رأسها عملية قص أو تكميم المعدة و من ثم استخدام العقاقير الطبية التي تساعد على إنقاص الشهية و زيادة حرق الدهون المأخوذة من الطعام و غيرها من الإجراءات.
لماذا لا يتم اعتبار شفط الدهون من ضمن حلول الوزن الزائد؟
- بالرغم من أن شفط الدهون يعتبر آمناً نوعاً ما ، لكن هذا صحيحاً ضمن حدود معينة للكمية المسحوبة من الدهون. فكلما زادت الكمية المسحوبة ستزيد خطورة الإضرار بعدد أكبر من الأوعية الدموية الرقيقة المحيطة بالمنطقة وبالتالي سيزيد النزف و فقدان الدم من الجسم.
- بالإضافة لذلك فإن شفط الدهون من منطقة معينة سيخل من تركيب النسيج في هذه المنطقة، الأمر الذي سيحفز الجسم على إفراز سوائل لملئ الفراغات وغالباً ما تكون هذه السوائل غنية بالمعادن و البروتين والعناصر الأخرى الهامة للجسم، وسيظن الجسم أنه قد تم إفرازها لخارجه .
- و ما تمت ملاحظته فيما يخص كمية الدهون التي يمكن سحبها: إن شفط كمية تصل لليتر واحد من الدهون هو الخيار الأأمن بشرط وجود جرّاح خبير و ماهر يقوم بالعملية ، فإن زادت الكمية المراد شفطها (لحد بين الليتر و الأربع ليترات ) من الدهون في جلسة واحدة ،سيكون هذا خطراً ولكن ممكن القيام به ضمن شروط دقيقة جداً كإجرائه في مشفى ذات تجهيزات كاملة مع القيام بتعويض الجسم بالسوائل بكمية تتناسب مع كمية الدهون المسحوبة و قد يحتاج المريض لغرفة العناية المشددة لبضعة أيام بعد العمل الجراحي. أما إن تجاوزت الكمية المسحوبة الأربع ليترات لتصل حتى عشر ليترات: فستزداد الخطورة بشكل كبير قد تودي بحياة المريض وسيحتاج المريض بالتأكيد لغرفة العناية المشددة. بالنتيجة لا يمكن اعتبار إجراء شفط الدهون الخيار الأمثل للتخلص من الدهون الزائدة و إنقاص الوزن لاحتمال الخطورة المتزايد بازدياد الكمية المسحوبة من دهون الجسم.
الهدف الحقيقي لإجراء شفط الدهون
هناك نوعان أساسيان من الدهون في الجسم، يسمّى أحدهما بالدهون المستعصية التي قد توجد حتى عند الأشخاص النحيلين والتي لا يمكن التخلص منها مهما حاول الشخص اتباع حمية شديدة أو الالتزام بالتمارين الرياضية أو غيرها من المحاولات. وعادةً ما تكون أماكن تجمع هذه الدهون في البطن و عند طرفي الفخذين الخارجيين وغيرها…. وإن الحل الأمثل للتخلص من هذا النوع من الدهون بالتحديد هو عملية شفط الدهون.
لماذا شفط الدهون؟
كحقيقة علمية فإن عدد الخلايا في النسيج الدهني ثابت لا يتغير مع الوقت وإن ما يتغير هو حجم هذه الخلايا بازدياد كمية الدهون التي يتم تخزينها في هذه الخلايا من الطعام الذي يتم تناوله. لذلك فإن القيام بعملية شفط الدهون سيقلل من عدد هذه الخلايا وبالتالي من نسبة بدانة المنطقة فيبقى شكل الجسم متناسقاً و متاغماً ويسهل التحكم بمظهره فلا تظهر تلك العيوب في الشكل الخارجي.
النتيجة
إنّ الهدف الرئيسي من القيام من عملية شفط الدهون هو الحفاظ على شكل متناسق، رشيق القوام و متناغم المظهر من خلال التخلص قدر الإمكان من النسيج الدهني الزائد و المستعصي و المتراكم في أماكن محددة من الجسم.
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!