حقائق مثيرة حول حقن الدهون

النسيج الدهني من أهم الأنسجة الموجودة في أجسامنا، بالرغم من أن الكثير منا يعتبره مصدر إزعاج لحقيقة أن وجود الفائض منه عند شخصٍ ما يعطيه مظهر السمنة و يعطيه مظهر غير مقبول  اجتماعياً و خاصة عند النساء. جميعنا نعرف أن الطريقة الوحيدة للتخلص من النسيج الدهني الفائض يكون بتقليل الوزن، ولكن المشكلة لن يتم حلها تماماً بهذه الطريقة لأن توزع النسيج الدهني في الجسم وقابلية اختفائه عند تنزيل الوزن تختلف من منطقة لأخرى و من شخص لآخر.

كيف كان يتم النظر للنسيج الدهني قديماً؟

في السابق كثيرٌ من الناس كانوا يرغبون بتحسين مظهرهم بالتخلص من الفائض في النسيج الدهني في مناطق محددة من أجسامهم، في الرقبة أو عند الخصر أو البطن أو حتى الطرف الخارجي من الفخذين…. فظهرت الحاجة لتقنية شفط الدهون الزائدة و المتجمعة في منطقة محددة من خلال جرح صغير في هذه المنطقة بدل القيام باستئصال كامل للجلد ولما تحته من نسيج دهني فيها وترك ندبة جراحية كبيرة وقبيحة المنظر. في السبعينيات تم إيجاد هذه التقنية الجراحية المسماة “شفط الدهون” كحلاً للتخلص من النسيج الدهني الفائض من مناطق محددة. ووقتها كان يتم التخلص بالكامل من هذا النسيج الدهني المستخلص لاعتباره فائض ضار لا جدوى منه، ولكن في يومنا هذا، تغيرت المفاهيم و الزاوية الطبية التي يتم من خلالها النظر لهذا النسيج الفائض.

الدهون الفائضة في يومنا هذا

في عصرنا الحالي، اكتشف أطباء الجراحة و التجميل الفوائد الجمّة للنسيج الدهني الفائض في جسم كلٍّ منا و كيف يمكن إعادة استخدام هذه الدهون في مناطق أخرى متعددة و لأغراض طبية و جمالية متنوعة و أفضل ما في الأمر أن هذا الإجراء خالي تماماً من الآثار الجانبية لأنه يعتمد على إعادة استخدام دهون الشخص نفسه المأخوذة من جسمه.

نقل الدهون

من أحدث صيحات الإجراءات التجميلية و الترميمية هي إعادة استخدام النسيج الدهني الفائض المأخوذ من جسم المريض من مناطق محددة من خلال عملية شفط الدهون و من ثم إعادة حقن هذه الدهون (بدل من التخلص منها كما في السابق) لأغراض تجميلية مثل “إعادة تشكيل الجسم” كتكبير الثدي و الأرداف ليصبح الجسم بالشكل المثالي، أو لأغراض ترميمية كحقنها في مكان ندبات الحروق أو التشوهات الناتجة عن استئصال عضو معين كالثدي عند المصابات بسرطان الثدي وبغض النظر عن السبب ستكون النتيجة تحسين المظهر الناتج بشكل كبير ليبدو طبيعي قدر الإمكان .

العوامل التي تؤثر على نجاح إجراء حقن الدهون

  1. استخلاص الدهون من الجسم: فقط الجراح التجميلي الخبير بإمكانه استخلاص النسيج الدهني الفائض بحرص ودقة تكفل سلامة الخلايا الدهنية وبقائها حيّة قدر الإمكان. ثم يتم تصفية النسيج الدهني المأخوذ من جميع الشوائب و الخلايا الإضافية وجعل النسيج دهني صافي قبل تحضيره وتحويله لجزيئات صغيرة يمكن سحبها وحقنها باستخدام إبرة الحقنة(السيرنغ)، و لكن في نفس الوقت لا يجب أن يصبح قوام النسيج سائل حتى نضمن سلامة الخلايا الدهنية. هذه التفاصيل الدقيقة التي تجعل من عملية حقن الدهون ناجحة لا يمكن القيام بها إلا من قبل جراح تجميلي ماهر و ذو خبرة طويلة.
  2. كيفية حقن الخلايا الدهنية: بعد إبقاء الخلايا الدهنية حيّة قدر الإمكان حتى يحين حقنها، يجب ضمان توزيعها أثناء الحقن في المنطقة المطلوبة بشكل يضمن حصول كل جزيئ منها على التغذية المناسبة و الكافية من أجل الاستمرارية و لضمان نموها، لذلك يقوم الجراح بتوزيعها لهذا الغرض أثناء عملية الحقن، وإلا إذا تم حقن الخلايا الدهنية بمجموعها في منطقة واحدة فستتلف معظمها و لا يبقى إلا القليل فتكون النتيجة أقل فعالية.
  3.  أين يتم حقن الخلايا الدهني: الجراح الماهر يتمكن من تحديد النسيج المناسب و الصحي في المنطقة المراد حقن الدهون فيها بعد إضافة الخلايا الجذعية التي ثبت تأثيرها الفعال في تحفيز المنطقة تحت الجلد على التجدد و الالتئام. و المناطق التي يتم حقن الدهون فيها عادةً :                                                  في الجسم لزيادة حجم الثديين و الأرداف عند المرأة التي ترغب بالحصول على حجم كبير لهما و كذلك يستخدم النسيج الدهني لمعالجة عدم التناظر بين الساقين أو الذراعين فيتم أخذ بعض من الدهون من المنطقة ذات الدهون الزائدة ليتم حقنها في المنطقة التي تبدو أصغر من نظيرتها.                                  و في الوجه في عدة مناطق منه، لإعطاء مظهر وجه جميل و جذاب :كملئ الوجنتين و التجويفين في أسفل العينين أو حولهما و المنطقة ما بين الأنف و طرفي الشفة العليا إذا كانت مجوفة ، ولتحسين مظهر التجاعيد في الوجه و ملئ الفراغات . وبالطبع يمكن استخدام هذه التقنية لتجميل مظهر الذقن و جعلها بارزة للأمام مما قد يغني عن إجراء عمل تجميلي لتصغير الأنف، وكذلك لتكبير الشفاه وإعطائها مظهر ممتلئ و جذاب.
  4. أفضل مناطق الجسم لاستخلاص النسيج الدهني منها هي المناطق التي تتجمع فيها الدهون بشكل كافي لاستخلاص الكمية المطلوبة، والمعروف أنها عادةً في الأرداف و البطن . و بما أن عدد الخلايا في النسيج الدهني متماثل عند الشخص البدين و النحيل و الذي يختلف بينهما هو حجم هذه الخلايا الدهنية في النسيج الدهني ، هذا الأمر يجعل استخلاص الدهون من الشخص النحيل أصعب ولكن الدهن المستخدم يكون أكثر فعالية من ذاك الذي تم استخلاصه ممن يعاني من زيادة في الوزن بسبب وجود عدد أكبر من الخلايا الدهنية في النسيج. لذلك ينصح أطباء الجراحة بتكرار عملية حقن الدهون عدة مرات لمن كان بديناً مع فواصل زمنية بين عمليات الحقن.
  5. ما يمكن إضافته للنسيج الدهني قبل إعادة حقنه في المنطقة المرغوب تجميلها: الخلايا الجذعية و مادة PRP (المادة البلازمية) لما لهما من تأثير فعال وواضح على تحفيز الطبقة تحت الأدمة على النمو مجدداً و الإلتئام لتبدو البشرة مشرقة و جذابة و خاصة في منا

تخزين الدهون

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *